يواجه نائب القنصل الجزائري المختطف بغاو المالية، طاهر تواتي، مصيرا غامضا بعد أن إنقضت المهلة التي قدمتها حركة التوحيد و الجهاد ، أمس الجمعة، بإطلاق سراح القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أبو اسحاق السوفي، مقابل الإفراج عن تواتي، وإلا سيكون مصير الأخير، الإعدام. وكانت حركة التوحيد والجهاد؛شمال مالي، استجابت لطلب القاعدة بتمديد المهلة التي حددتها الحركة، وانتهت امس، بعد ان كانت قدمت مهلة إنتهت الأأربعاء الماضي، بينما جدد أمس تنظيم التوحيد و الجهاد، تأكيده على المهلة ، المنقضية بيوم الجمعة، ما يعني أن القاعدة سوف لن تقدم فترة اخرى ، وبذلك تكون حياة طاهر تواتي الذي ظهر في فيديوا يطلب النجدة من السلطات الجزائرية ، في خطر حقيقي، حيث يواجه عملية الإعدام.وكانت القاعدة بررت القاعدة طلبها في بيان لها نشرته صحيفة « صحراء ميديا، ب»إعطاء الشعب الجزائري وعائلة الأسير طاهر تواتي فرصة انتزاع حقه في الحياة «. وكان التنظيم الإرهابي أكد ان المهلة الإضافية «لا تتجاوز ثلاثة أيام إبتداءا من يوم الإربعاء 29/اوت/2012 و تنتهي يوم الجمعة 31/اوت/2012»، ( أمس) كما ورد في البيان.موازاة مع ذلك يعد ما لا يقل عن 6ر4 مليون شخص معرضين للاامن الغذائي بسبب النزاع في شمال مالي و الازمة الغذائية في الساحل حسب نتائج تقرير الوكالة الاممية الذي يغطي الفترة المتراوحة ما بين 11 و 22 اوت 2012. و أشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأممالمتحدة إلى أن «مالي لا يزال يواجه أزمة غذائية حادة حيث يعاني نحو 6ر4 مليون شخص حاليا من اللاامن الغذائي. و أدى الوضع الأمني و السياسي في شمال مالي إلي وقوع ازمة عسيرة كانت لها أثار مدمرة على الإنتاج الفلاحي«. و منذ بداية الازمة و بسبب هذا النزاع اضطر نحو 442.775 شخصا إلي الفرار نحو شمال البلاد منهم 174.000 يعدون مرحلين داخليين و 268.775 يعدون لاجئين في الدول المجاورة. و منذ 1 جانفي تم تسجيل 159 حالة كوليرا و 12 وفاة في منطقتي غاو و انسونغو (الشمال). و تم إحصاء نحو 11.663 شخصا متضررا و 12 وفيات نتيجة الفيضانات التي مست منطقتي سيغو و كايس. و ضاعف مختلف الشركاء الإنسانيين جهودهم لتقديم المساعدة للماليين و مكافحة افة الكوليرا التي تستفحل في مالي. و لغاية اليوم استفاد 553.000 شخصا من البرنامج الغذائي في مالي. و في الإجمال تحصل 148.100 مستفيد من مساعدات في مناطق شمال مالي بفضل الشركاء الناشطين في مجال المساعدات الإنسانية. و تجري حاليا نشاطات الحملة الشتوية المقررة من قبل منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (فاو) وتتعلق أساسا بتخصيص مساحات لزراعة الارز في منطقة سيغو و سيكاسو و موبتي. و قامت المنظمة بتمويل المديرية الوطنية للصيد بمالي لتنفيذ مشروع تسميم المستنقعات الصغيرة في منطقة سيغو لكن الوضع الأمني في الشمال يصعب من تنفيذ هذه النشاطات بالنسبة لمختلف الشركاء الإنسانيين كما ان الأمطار الطوفانية و الفيضانات تحول الطرق في بعض المناطق الى مسالك وعرة حسب نفس المصدر. و فيما يخص المساعدة المقدمة لبعض الأطفال ضمن 149.965 طفل تمت معالجتهم ما بين جانفي و جوان 2012 تم استقبال 103.455 طفل لمعالجتهم من سوء التغذية الحادة المعتدلة و 40.475 طفل لمعالجة سوء التغذية الحادة المستعصية و 6.035 طفل لمعالجة سوء التغذية الحادة المرفوقة بمضاعفات. وقامت منظمة اليونسيف وبرنامج التغذية العالمي بتنفيذ برامج الوقاية و التكفل بسوء التغذية الحادة للأطفال.