رفض الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني «حملاوي عكوشي» فكرة أن يكون الوزير الأول «عبد المالك سلال»رجلا تكنوقراطيا حسبما هو شائع ،مؤكدا بأن هذا الأخير سياسي حتى النخاع خاصة و أنه من قاد الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية «عبدالعزيز بوتفليقة» ،الأمر الذي يعني أن الحكومة الجديدة متحزبة وبعيدة كل البعد عن التكنوقراطية ،مضيفا بأن هذه الأخيرة جاءت لخدمة نفسها كون أن البلاد على مقربة من موعد الانتخابات ،بالإضافة إلى أن هناك ملفات تطفو على الساحة وجب إيجاد وجوه جديدة لمناقشتها ، مؤكدا أن سلال بهلاميته على حد ماجاء في تعبيره سيعقد الأمور بانجاده لرئيس الجمهورية ،داعيا إياه إلى العمل على محاربة الفساد المالي وإزالة اللبس عن ملف المفقودين. وقال ذات المتحدث خلال ندوة صحفيةنشطها بمقر حزبه أن التشكيلة الجديدة تتسم بنوع من الغرابة خاصة بعد تجديد الثقةفيمن لم يقدم الجديد لقطاعه ،على غرار مدلسي الذي لم يقدم الجديد للدبلوماسية الجزائرية حسبه ،مستغربا سبب تهميش أحزاب السلطة من التعديل الحكومي الجديد ،على غرار الأفلان الذي حصل على أغلبية المقاعد في تشريعيات ماي المنصرم، وعلى الرغم من ذلك لم يستفد إلا من ثلاث حقائب وزارية ،متسائلا إذا ما ستؤيد هذه الأخيرة الحكومة أم ستعزل نفسها عنها ،متوقعا في نفس الوقت عدم تقديمها يد العون لرئيس الحكومة،مشيرا إلى أن هناك من لاذمة ولا عهد له قبل بالمنصب الوزاري على الرغم من مقاطعة حزبه الحكومة، على غرار وزير التجارة «مصطفى بن بادة «،مضيفا أن هناك من رفض الحقيبة وفاء لحزبه ،مشيرا في ذلك إلى اسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية السابق. وأضاف في معرض حديثه أن الحكومة لم تجد وجوها إسلامية تسايرها، غير أولئك الذين يدعون بأنهم إسلاميون لتعرض عليهم ذلك ،بالإضافة إلى أن هناك أناسا يتاجرون بالمعارضة ،موضحا بأن حزبه لم يتلق دعوة رسمية لذلك كما أنه يستحيل أن يقبل ذلك على اعتباره لايشتري ولايبيع حسبه.