قدم فيلم «فضل الليل على النهار» المقتبس من رواية الكاتب ياسمينة خضرة و من إخراج السينمائي الفرنسي الكسندر اركادي مساء الجمعة بالجزائر العاصمة في عرض أولي عالمي خصص للشخصيات الرسمية و محترفي السينما. وبعد تقديمه للصحافة الفرنسية عرض الفيلم صباح أمس الجمعة على الصحافة الجزائرية قبل العرض الأولي العالمي الذي جرى بحضور خليدة تومي، وزيرة الثقافة، وأعضاء من الحكومة و السلك الدبلوماسي. كما حضرت العرض الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية المكلفة بالفرانكفونية السيدة ياسمينة بن قيقي التي تقوم بزيارة عمل للجزائر منذ يوم الخميس. وقال مخرج الفيلم الكسندر اركادي أن هذا العمل السينمائي الذي اقتبسه دانييل سانت امونت وبلوندين ستينتزي يعتبر «عملا حول تاريخ الجزائر من خلال نظرات متقاطعة» أراد أن يهديه للجمهور بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. وأوضح المخرج بخصوص لقائه مع الكاتب ياسمينة خضرة انه استخلص من النص تاريخ جزائر كانت تسعى لتكون «مهدئة و حاملة لرسالة مصالحة و أخوة«. ومن جهته، قال صاحب كتاب «فضل الليل على النهار» انه كتب هذه القصة من أجل رواية الجزائر و كذا من اجل «إظهار الرجال أمام الخصم و الفشل و الحب«. وبعد أن قدم الفريق المشارك في الفيلم و على رأسهم البطلين فؤاد ايت عتو ونورة ارنزيدر و إطلاق عرض الفيلم تقمص الكسندر اركادي دور المرشد السياحي من خلال استدعاء كل الفرقة إلى جولة في شوارع المدينة التي ولد بها سنة 1947. وتوقفت الفرقة أمام المسرح الوطني للجزائر العاصمة و عدد من قاعات السينما بالعاصمة و متحف الفنون الحديثة بالجزائر العاصمة و كذا بعض المباني و الشوارع التي كان يتردد عليها المخرج. وعادت فرقة الفيلم بعد ذلك لتستقبل بهتافات الجمهور الغفير الذي استحسن كثيرا الفيلم الذي سيعرض في قاعات السينما بالجزائر خلال شهر أكتوبر المقبل.