أورد مصدر رفيع بأمن ولاية ميلة،خبر إلقاء القبض على عصابة أشرار متكونة من 06 أشخاص قاموا باختطاف وتعذيب شاب ينحدر من بلدية فرجيوة، وطالبوا شقيقه بتسليمهم 195 مليون سنتيم على دفعات نظير تسليمه أو قتله في حالة الرفض قبل أن يتضح أن الشاب المختطف قام ببيع حبر مغشوش يستعمل في تزوير الأوراق النقدية لأفراد العصابة التي قررت الإنتقام منه واسترجاع المبلغ عن طريق الإختطاف والمطالبة بالفدية.القضية غير المسبوقة بولاية ميلة، فكت خيوطها عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية باحترافية كبيرة، وتم توجيه تهم ثقيلة للعصابة أهمها الإختطاف تحت طائلة التهديد باستعمال مركبة ذات محرك، الحجز، التعذيب، طلب فدية، بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة و التهرب الضريبي و حيازة أسلحة بيضاء محظورة . وفي التفاصيل فإن القضية تعود إلى تاريخ 16 من هذا الشهر على الساعة السابعة مساء،حيث تقدم شخص يبلغ من العمر 29 سنة من عناصر المناوبة المركزية بأمن ولاية ميلة للتبليغ عن قيام مجموعة من الأشخاص باختطاف شقيقه وحجزه طالبين مبلغ فدية أولي يقدر ب 60 مليون سنتيم و مبلغ 135 مليون سنتيم في اليوم الموالي مقابل إخلاء سبيل شقيقه أو تصفيته جسديا، بعد تلقيه مكالمة من شخص وسيط بينهم لاستلام المبلغ المتفق عليه بمدينة ميلة، وعلى الفور سارعت عناصر الأمن إلى وضع كمين محكم مكنهم من توقيف سائق مركبة يبلغ من العمر 30 سنة وسط المدينة واقتادوه إلى المصلحة أين تم فتح تحقيق في القضية.وبعد إخضاع المشتبه فيه إلى تحقيق معمق، توصل المحققون إلى تحديد مكان احتجاز الرهينة بمنزل أحد المسبوقين قضائيا و هو مجرم خطير بمدينة فرجيوة، وبعد القيام بجميع الإجراءات القانونية تنقلت عناصر الأمن إلى مدينة فرجيوة ليلا و قاموا بمداهمة المنزل و تفتيشه ،حيث ضبط شقيق المتورط الرئيسي رفقة الرهينة داخل المنزل وعليه آثار التعذيب و الضرب وقاموا بتحريره و توقيف الشخص الآخر الذي يبلع من العمر 39 سنة،وقد أسفرت العملية أيضا عن استرجاع كمية معتبرة من المشروبات الكحولية يقدر عددها ب 1101 قنينة جعة، مبلغ مالي يقدر أزيد من 90 مليون سنتيم من المحتمل أن يكون من عائدات بيع المشروبات الكحولية و المخدرات، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام التي تم حجزها والتي تستعمل في مختلف الاعتداءات على المواطنين. ولم تكتف عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بهذا الإنجاز، بل وسعت نطاق التحقيق و التحريات مما مكنهم من تحديد هوية عناصر الشبكة الآخرين البالغين من العمر 41، 35، 29 و 28 سنة،وبعد التحقيق و الإستجواب صرح الضحية للضبطية القضائية بأنه تعرض لعملية الإختطاف بينما كان رفقة صديقه البالغ من العمر 30 سنة بمدينة أحمد راشدي من قبل مجموعة من الأشخاص كانوا على متن مركبتين بمشتة أولاد حمودة مدججين بأسلحة بيضاء و سلبوا منه وثائقه الشخصية ومبلغ مالي يقدر ب20 مليون سنيتم، ثم قاموا بتكبيل يديه و رجليه و الاعتداء عليه و نقلوه إلى منزل و احتجازه في حين أطلقوا سراح السائق المرافق له الذي يعد شريكا،وهذا الأخير إعترف بأنه قام بهذه العملية مقابل مبلغ 15 مليون سنتيم بعد أن حدد موعدا مع الضحية والإلتقاء بشخص آخر يبلغ من العمر 41 سنة بمدينة رجاص على أساس أنه زبون مزعوم لإبرام صفقة شراء مادة الحبر و اقتياده إلى مدينة أحمد راشدي وفقا للخطة و اختطافه. وبعد مواجهة المشتبه فيهم بالأدلة و القرائن المادية و اعتراف الضحية الذي سبق له التعامل معهم في التجارة في مادة الحبر الذي يستعمل في تزوير الأوراق النقدية المتداولة بين العصابات الإجرامية و قيامه ببيعهم قارورة حبر مغشوشة مقابل مبلغ 380 مليون سنتيم مند حوالي سنة و الاختفاء عن الأنظار،قرر أفراد العصابة المتكونة من 06 أشخاص 03 منهم أشقاء الإنتقام منه واسترجاع المبلغ،وذلك برسم سيناريو لخطفه عن طريق استدراجه بواسطة صديقه طالبين من أخيه فدية بعد تعريضه للتعذيب و الضرب والحجز 04 أيام.وبعد اتمام إجراءات التحقيق، قدم أطراف القضية أمام نيابة ميلة نهاية الأسبوع،أين أمرت بإيداع 03 أشخاص رهن الحبس المؤقت بينما يبقى الأشخاص البالغين من العمر 41 ، 35 و 29 سنة في حالة فرار.