شهدت مدينة قسنطينة ، حالة استنفار أمنية لمصلحة الشرطة العلمية والقضائية و هذا بعد ورود خبر اكتشاف جثة مواطن يدعى « ب-ع» يبلغ من العمر 38 سنة مرمية على الأرض بجانب الجدار الخلفي لثكنة الجيش الوطني الشعبي الواقعة بحي «كوحيل لخضر» المعروف لدى العامة ب « جان الزيتون». هذا وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية قد تعرض لاعتداء عنيف من طرف عدد من معارف له لأسباب لا تزال لحد الساعة قيد التحقيق، مؤكدة في ذات الشأن أن المعتدين لم يتوانوا في التنكيل بجثة الاخير قبل فرارهم -في بداية الامر- نحو جهة مجهولة. و في سياق لصيق بسابقه، أقرت المصادر الموردة للخبر أن الضحية لم يتوف في الحين رغم اصاباته الغائرة التي أفقدته كمية من الدماء، مضيفة أن أحد المارة من أبناء الحي قد سمع شاهده صدفة في وضعية تثير الرعب و الدهول حيث قام على الفور بإخطار المصالح المعنية، مباشرة و بعد ابلاغها بالجريمة، تنقلت على جناح السرعة الى عين المكان عناصر الحماية المدنية مرفقة برجال الشرطة؛ حيث عمل طبيب الحماية المدنية على معاينة جراح الهالك . بالمقابل، و نظرا لخطورة حالة الضحية و تدهورها الصحي الا أن الاخير استطاع مقاومتها طيلة مسافة الطريق التي تبعد عن المستشفى؛ اين تمكن عقبها من البوح بأسماء مرتكبي الجريمة قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة. و حسب المعلومات التي تم التوصل اليها فان المتوفي قد كشف عن أسماء أربعة أشخاص مؤكدا على أحدهم واصفا اياه برأس الحية. و على هامش هذه المعلومات التي أدلى بها الضحية قبل مماته، سارعت مصالح الشرطة بأمن قسنطينة بالقيام في إجراء عمليات التحري اذ اسفرت عن القاء القبض على الجاني «أي المتهم الرئيسي» و اخرين ممن دونت أسماؤهم في لائحة المجرمين. هذا و علمت جريدة «أخر ساعة»، أن المتهمين هم الان قيد التحقيق من أجل الوقوف على أطوار القضية و معرفة الخلفيات و الاسباب التي دفعت بهؤلاء لاقتراف جرم كهذا في حق واحد من معارفهم، كما لا تزال التحريات قائمة للكشف عما اذا كانت هنالك أطراف أخرى وراء الجريمة. تجدر الاشارة إلى أنه من المرتقب تقديم المتهمين أمام العدالة بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي الى الوفاة، كما تجدر الاشارة كذلك أن أمن الولاية قد سخر جميع التجهيزات و المعدات من أجل محاربة الجريمة.