كشفت مصادر مؤكدة لآخر ساعة، أن فرقة الدرك الوطني ببلدية عين رقادة، بولاية قالمة، تمكنوا مع نهاية الأسبوع، من حجز ثلاث شاحنات كاملة، محملٌة بكميات معتبرة من مادة النحاس. وأضافت مصادرنا أنه وخلال الحاجز الأمني لعناصر الدرك على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة وتحديدا عند الحدود بين الولايتين، تم توقيف الشاحنات الثلاثة المحمٌلة بحاويات كانت تحمل داخلها صهاريج بلاستيكية بسعة 200 لتر للصهريج الواحد، وأثناء إخضاعها للتفتيش تبين أنها معبأة بقطع من النحاس، الذي تمت تغطيته بمادة لتمويه المصالح الأمنية على مستوى الطرقات. على الفور تم حجز كمية النحاس المقدرة بنحو 40 طنا، واقتياد سائقي الشاحنات الثلاثة إلى مقر فرقة الدرك الوطني بعين رقادة، أين تبين أنهم لا يملكون وثائق قانونية لنقل هذه المادة التي تم نقلها من مدينة التلاغمة بولاية ميلة ومتوجهة ناحية ميناء عنابة قصد تهريبها على متن إحدى السفن باتجاه أوربا. وتعتبر هذه العملية واحدة من أهم العمليات التي قامت بها وحدات الدرك الوطني على مستوى إقليم، بعد أن تمكنت وحدات الدرك الوطني بإقليم كتيبة بوشقوف من إحباط عملية تهريب أزيد من 80 طن مادة الإسمنت المستورد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من حديد البناء الموٌجه للتهريب، وكذا تفكيك عصابة متكونة من 16 شخصا، متخصصة في تهريب الأثار والقطع النقدية الأثرية النادرة من بعض المتاحف الجزائرية باتجاه تونس ومنها إلى الدول الأروبية.