كشفت مصادر مؤكدة لآخر ساعة ، أن وحدات كتيبة الدرك الوطني بوادي الزناتي ، تمكنت مع نهاية الأسبوع الماضي من توقيف شاحنة بمقطورة محمٌلة بأكثر من 5000 لتر من مادة البنزين . وأضافت مصادرنا أن هذه العملية التي وصفت بالهامة تمت على إثر دورية عمل عادية لعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية تاملوكة، وخلال عملية مراقبتهم لحركة المركبات على مستوى الطريق الوطني رقم 102 الذي يربط مدينة وادي الزناتي بولاية أم البواقي ،وتحديدا عند منطقة الشبكة الحدودية بين ولاية قالمةوأم البواقي، لفتت انتباههم الشاحنة المعبأة بعدد من الصهاريج البلاستيكية، والتي كانت مغطاة بإحكام لعدم جلب انتباه رجال الدرك، وأثناء توقيفها وإخضاعها للتفتيش تبين أن تلك الصهاريج البلاستيكية معبأة بأكثر من 5000 لتر من مادة البنزين، ليتم على الفور حجزها واقتياد سائق الشاحنة إلى مقر فرقة الدرك الوطني بتاملوكة أين تبين أنه قام بتعبئة الوقود من إحدى محطات البنزين بولاية قسنطينة وكان بصدد نقلها إلى مدينة تبسة الحدودية مع تونس . ليتم التحفظ عليه رفقة الشاحنة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية معه. وكانت ظاهرة تهريب الوقود قد عرفت تزايدا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة بسبب تزايد الطلب على الوقود الجزائري الذي يتم تهريبه على الشريط الحدودي مع تونس وليبيا ، مما تسبب في إحداث إضطرابات في التموين بمادتي المازوت والبنزين عبر مختلف محطات التوزيع في عدد من ولايات الشرق الجزائري على غرار الولايات الحدودية كالطارف وسوق أهراس ، ليمتد شبح أزمة الوقود إلى محطات بعض الولايات الداخلية الشرقية والقريبة من الحدود خاصة منها قالمة، خنشلة، أم البواقي وعنابة، مما دفع برجال الدرك الوطني إلى اقتفاء أثر المهربين وتفكيك عدد من الشبكات الإجرامية التي ظلت بنشاطها تنخر في جسم الإقتصاد الوطني. خاصة منذ بداية الإضطرابات التي عاشت على وقعها تونس وليبيا، وأثرت بشكل مباشر على السوق الجزائرية التي تشهد ندرة وغلاء في عدد من المواد الغذائية التي يتم تهريبها عبر الحدود على غرار السميد والطماطم ومختلف المصبرات. نادية طلحي