أدانت أمس محكمة الاستئناف بمجلس قضاء سكيكدة أستاذ لغة فرنسية يبلغ من العمر28 سنة يدرس بثانوية ببلدية تمالوس ويقطن بأمجاز الدشيش بتهمة إبعاد قاصر لتحكم عليه بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر وغرامة مالية. كما اتهمت شخصين أخرين بالمشاركة بإبعاد قاصر وهما سائق السيارة الذي احضرها من تمالوس إلى الحروش وصاحب المنزل الذي قبض عليهما وبه وحكمت عليهما بثلاثة أشهر حبسا موقوف النفاذ. تفاصيل الجريمة أثارها مواطنون بحي “نفير”وسط الحروش حيث ابلغوا الشرطة عن دخول شاب وفتاة قاصر إلى منزل لتداهمه الشرطة التي وجدت الفتاة البالغة من العمر 17 سنة والأستاذ “الفاضل” أين بينت التحقيقات انه احضر تلميذته التي تجمعه بها علاقة عاطفية وهي مقبلة على اجتياز امتحان البكالوريا إلى الحروش في موعد غرامي، ادعى والتلميذة بداية انه كان يساعدها في مراجعة الدروس. خلال جلسة المحاكمة نفى الأستاذ المتهم أن يكون قد مارس الجنس عليها وان علاقتهما لم تتجاوز الحب العفيف أو بعض القبل التي لم تخرج عن إطارها البريء ،أما والدة التلميذة فصرحت أنها علمت بالعلاقة وطلبت من ابنتها قطعها لكنها لم تستجب لذلك وأكدت الفتاة الأمر بالتصريح بوجود علاقة خاصة مع أستاذها كان هدفها الزواج. كما نفى سائق السيارة علمه بكون الفتاة قاصرا أو حتى المكان الذي ستقصده وهو ما أكد عليه صاحب المنزل بإنكاره علمه بسن الفتاة وبأنها لم تبلغ السن القانونية. وأقامت الفضيحة لحظة ظهورها للعلن قطاع التربية والرأي العام ولم تقعدهما بسبب الاستهتار الذي يتعامل به بعض المدرسين الذين يزيلون الحواجز أمام تلاميذهم ويدخلون معهم بحوارات خاصة أزالت كل حدود الاحترام بينهم لاسيما بظهور مدرسين صغار بالسن لا يمكن تمييزهم عن التلاميذ على شاكلة خريجي المدارس العليا،لتزيد أعباء المحاكم إضافة إلى الجرائم بالشارع قضايا قطاع التربية بتحول احد الطرفين بين الأساتذة والتلاميذ إلى متهم والأخر ضحية.