أقدم طلبة الهندسة المدنية بجامعة جيجل أمس على الدخول في اضراب مفتوح وذلك احتجاجا على ماوصفوه بالتقصير الممارس في حقهم من قبل الجهات الوصية وبالخصوص فيما يتعلق بقضية «الماستر» التي لازال تسيل الحبر الكثير بين هؤلاء الطلبة بعدما أبلغوا باستحالة اكمالهم للدراسة في اطار هذه المرحلة بكل ماقد يترتب عن ذلك من مضاعفات على المستقبل المهني لهؤلاء . وقد شن طلبة التخصص المذكور منذ أمسية الثلاثاء سلسلة من الإحتجاجات العارمة قبل أن يقاطعوا الدروس بشكل نهائي أمس الأربعاء وذلك بغرض الضغط على الجهات الوصية التي لم تفصل بالشكل اللائق كما يقولون في ملف «الماستر» ومدى امكانية مواصلتهم لدراستهم ضمن هذه المرحلة المفصلية في المسيرة الدراسية لطلبة نظام «الأل أم دي» حيث ظلت الجهات المسؤولة يقول الطلبة المضربين تتهرب من اعطاء اجابة شافية بشأن تمكينهم من مواصلة الدراسة ضمن مرحلة «الماستر» وذلك على الرغم من الضغوط الكثيرة التي مارسها الطلبة المعنيين بهذه القضية على هذه الجهات وكذا الإجتماعات التي عقدوها مع المعنيين بهذا الملف والذين كانوا يكتفون في كل مرة يستطرد الطلبة المحتجون باعطاء اجابات هي أقرب الى ذر الرماد في العيون منها الى أشياء أخرى من قبيل أن القضية لايمكن أن تحل الا على مستوى الوزارة الوصية وما إلى ذلك من الكلام الذي جعلنا يقول الطلبة نتأكد من غياب نية فعلية من الوزارة الوصية وكذا بقية الأطراف التي تتحكم في خيوط هذا الملف في تمكيننا من مواصلة الدراسة كبقية أترابنا الذين يزاولون دراستهم في تخصصات أخرى . وفي سياق حديثهم عن الأسباب التي دفعتهم لمقاطعة الدراسة أكد طلبة الهندسة المدنية بجامعة جيجل بأن اكتفاءهم بشهادة «الليسانس» في النظام الجديد أو بالأحرى نظام «الأل أم دي» هو بمثابة حكم بالإعدام على مسيرتهم الدراسية بل وضربة موجعة لمستقبلهم المهني على اعتبار أن الشهادة المذكورة لن تفتح أمامهم أي آفاق مهنية بعد مغادرتهم لمقاعد الجامعة ومن ثم فان كل السنوات التي قضوها على مقاعد الدراسة ستذهب هباء منثورا . هذا وأكد الطلبة المضربين بجامعة جيجل بأن اضرابهم سوف لم يتوقف الى غاية استجابة الجهات الوصية لمطلبهم القاضي بتمكينهم من متابعة الدراسة ضمن مرحلة « الماستر» وأنهم لن يقبلوا بأية وعود معسولة كتلك التي سمعوها على ألسنة بعض المسؤولين خلال الفترة الماضية طالما أنهم لايريدون أن يلذغوا من نفس الجحر الذي لذغ منه سابقوهم . ويأتي اضراب طلبة الهندسة المدنية بجيجل في سياق سلسلة من الإضرابات والإحتجاجات التي شنها طلبة جامعة جيجل مع نهاية الموسم الجامعي الماضي وبداية الموسم الجاري والتي كان قاسمها المشترك هو نظام «الماسثر» الذي تحول الى «بعبع» حقيقي يقض مضاجع طلبة «الأل أم دي « الذين وجد الكثير منهم أو بالأحرى المنتسبين منهم للدفعات الأولى من هذا النظام أنفسهم مجبرين على اعادة دراستهم الجامعية من النقطة الصفر بعدما خاب مسعاهم في اكمال دراستهم ضمن مرحلة «الماستر» التي اقتصر فتحها على تخصصات قليلة وفقط .