رغم قرار الحكومة بحظر استغلال الحقول المرجانية بناء على مرسوم تنفيذي في 15 فيفري 2007 ،غير ان التدمير المبرمج للشعب المرجانية على يد شبكات التهريب المنظمة باستعمال أجهزة جد متطورة في تحديد مواقع تواجد المرجان،تخزينه ومنه تهريبه بلغ حدا لا يطاق ... حيث ان ظاهرة استنزاف المرجان على طول الشريط الساحلي الجزائري غير جديدة ،كما ان الكل يعلم الخطر الذي تعكسه الظاهرة على الاقتصاد الوطني والتوازن البيئي وان تهريبها يهدد ثروة «الذهب الأحمر» بالزوال على المديين المتوسط والبعيد ،باعتبارها من بين اهم الثروات التي تسيل لعاب المهربين المحليين على اختلاف مشاربهم باتجاه إيطاليا والولايات المتحدة ،عبر بوابة تونس ،غير ان الجديد والأمر الذي لا يطاق ،هو استفحال الظاهرة واعتماد المهربين طرق جديدة لتخزين واستنزاف الثروة ضاربين قرار الحكومة عرض الحائط ... مهربون ينشئون مخازن تحت الماء لإخفاء المرجان كشفت مصادر عليمة «لآخر ساعة» عن سوق بحرية لتهريب المرجان مدعمة بمخازن تحت الماء بعرض السواحل الحدودية شرق القالة، أين تلتقي القوارب التونسية لاستلام المرجان من عصابات محلية مختصة في نهبه بطرق تدميرية حديثة ومنه تهريبه الى الدول الأوربية بأسعار خيالية ،وأفادت الجهات التي اوردتنا الخبر بأن شبكات التهريب تستعمل لتدمير الشعب وسائل جر وسحب حديثة كما تستخدم أجهزة متطورة في تحديد مواقع تواجد الثروة المرجانية مماثلة لجهاز ‘' جي بي أس ‘' الكاشف للأعماق، وبعدها تقوم هذه الشبكات بتخزين المرجان تحت الماء بإنشاء اماكن مخصصة لهذا الغرض وتحديدها وبعد ضبط خطة التهريب والتأكد من امكانية تحويلها على متن قوارب صيد تقليدية يتم استخراجها ... شبكات التهريب تتخذ من عنابة والطارف معقلا لها من جهتها اكدت مصادر امنية بأن نشاط شبكات التهريب مرتكز بعنابة والطارف وان الولايتي تعتبران معقلا لها ،وهو ما تثبته القضايا المعالجة من طرف وحدات الدرك الوطني لسنة 2012 ، حيث تمكنت بتاريخ 2012/08/12 وحدات فصيلة الامن والتدخل لدرك الشط من حجز 30 كيلوغرام من المرجان بالمكان المسمى واد ناموسة ببلدية ابن مهيدي ، وبتاريخ 2012/08/26 ، نجحت عناصر فصيلة الامن والتدخل لدرك عنابة من استرجاع 500 غرام من المرجان وتوقيف مهربين وذلك اثر دورية على مستوى حي سيبوس ، وبتاريخ 2012/12/03 ، اوقفت وحدات درك الطارف سيارة من نوع «رونو سانبول» على مستوى الطريق رقم 84 في المكان المسمى لحناية ببلدية الريحان ، وبعد اخضاعها لعملية التفتيش عثرت على 9 كيلوغرام من المرجان ومنه حجزت الكمية والقت القبض على شخصين ، هذا وتم خلال نفس السنة معالجة قضيتين خاصتين بالمرجان بولاية الطارف حيث تمكنت وحدات فرقة درك ام الطبول بتاريخ 2012/02/21 من استرجاع 60 كيلوغرام والقت القبض على اربعة اشخاص ، وبتاريخ 2012/11/20 اكتشفت فصيلة الدرك الوطني المختصة في مكافحة الإجرام الخطير ببلدية الشط مخبأ ضخما لعتاد تهريب المرجان داخل الأدغال الغابية بوادي مفراغ، وهو مصب نحو البحر على بعد اربعة كيلومترات بمنطقة البطاح،وقد استنجدت مصالح الدرك بالحماية المدنية لتمكينها من ولوج المكان بسبب صعوبته وكثافة الأحراش. وحسب معلومات الدرك فإن المخبأ يتخذ كمرفأ لعصابة مختصة في نهب المرجان. وعثرت عناصر الدرك في المخبأ على 5 كلغ من المرجان وعتاد وتجهيزات بحرية ضخمة مخزنة على متن 4 مراكب صغيرة مزودة بمحركات متطورة مخبأة بإحكام وسط الأحراش المحاذية لضفاف الوادي. عدد المشاهدات : 3