علمت "الأمة العربية" من مصادر موثوق بها، أن مصالح الدرك الوطني بالطارف تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف شخص بمنطقة البطاح الساحلية ببلدية الشط على صلة بشبكة دولية مختصة في نهب وتهريب المرجان من السواحل المحلية إلى الخارج عبر تونس، وحجز أزيد من 8 كلغ من المرجان الخام. كما تم حجز وسائل مختلفة تستعمل في استخراج مادة المرجان المحظور، خاصة من النوع "الملكي و4 قوارب صيد، 4 محركات يماها بقوة 80 حصانا و18 قارورة أكسجين، وألبسة غطس وأجهزة تحديد المواقع في عرض البحر، إضافة إلى محرك ضخ هوائي خاص بتعبئة قارورات الغطس والصليب الحديد ووسائل أخرى تستعمل في نهب واستخراج المرجان بطرق غير شرعية ومدمرة لهذا الحيوان المائي الذي بات مهددا بالانقراض، أمام تكالب العصابات والشبكات على نهبه بشتى الطرق والوسائل. وذكر مصدرنا بأن العملية جاءت إثر تلقي مصالحه لمعلومات بخصوص وجود أشخاص مشبوهين يشكلون شبكة الذهب الأحمر يقومون بنهب واستخراج المرجان "الملكي" الخام باستعمال وسائل ضخمة وعصرية متنوعة في استخراج المرجان من عرض السواحل المحلية بمنطقة البطاح ببلدية الشط غرب ولاية الطارف، حيث استغلت الشبكة شبه عزلة المكان ووجوده بمحاذاة فضاء غابي والأحراش لممارسة نشاطها في نهب الثروة المرجانية بعيدا عين أعين المصالح المعنية. وأردف المصدر بأنه وعلى إثر هذه المعلومات، باشرت مصالح الدرك تحرياتها الدقيقة، حيث تم تطويق منطقة البطاح لأزيد من 12 ساعة كاملة من الرابعة صباحا من يوم الإثنين إلى غاية الثالثة زوالا من أمس الأول، أين جند لهذه العملية ترسانة من عناصر الدرك التي قامت بمحاصرة المكان المشبوه ما أفضى إلى توقيف شخص يشتبه في كونهما على صلة بنشاط الشبكة، إلى جانب العثور على وسائل مختلفة تستعمل في نشاط نهب المرجان وتهريبه إلى الخارج في ظل استفحال الظاهرة. وتتواصل التحقيقات للوصول إلى تحديد هوية أفراد هذه الشبكة، وكانت نفس المصالح قد أطاحت منذ أيام بشبكة دولية تنشط في مجال نهب المرجان بمنطقة البطاح، تتكون من 5أشخاص مع حجز 80كلغ من المرجان ووسائل مختلفة تستعمل في نهب واستخراج الثروة المرجانية من أعماق السواحل المحلية.