تعرض صاحب حافلة لنقل المسافرين بالضاحية الشمالية لمدينة الميلية (60) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل نهاية الأسبوع الى اعتداء خطير من قبل مجموعة من الملثمين وذلك على الطريق الرابط بين مدينة الميلية وقرية تانفدور .وحسب مصادر مأذونة فان الضحية كان في طريقه الى بيته العائلي على متن حافلته قبل أن يعترض طريقه أربعة ملثمين حيث أجبروه على التوقف قبل أن يعتدوا عليه بالضرب المبرح ويسلبونه مبلغا ماليا قدرته مصادر “آخر ساعة” بأكثر من أربعة ملايين سنتيم ليلوذ بعدها المجرمون الأربعة بالفرار نحو وجهة مجهولة ، وجاء هذا الإعتداء الخطير بعد ساعات قليلة من تعرض سائق سيارة سياحية لإعتداء مماثل على نفس الطريق من قبل أشخاص مجهولين قد يكونون على علاقة بالملثمين الذين اعتدوا على سائق الحافلة ماأعاد الحديث مجددا عن فعالية الإجراءات الأمنية التي أتخذت من قبل المصالح المختصة من أجل تأمين الطريق المذكور والتي ساهمت لفترة زمنية قصيرة في تراجع الإعتداءات الإجرامية على هذا الطريق بعدما تصاعدت بشكل لافت خلال العامين الماضيين وكبدت سكان الضاحية الشمالية من مدينة الميلية خسائر مادية كبيرة ناهيك عن موجة الترويع التي سببتها لهؤلاء .هذا وكان سكان منطقة “تانفدور” وكذا القرى المجاورة لهذه الأخيرة قد شنوا في السابق العديد من الإحتجاجات وذلك من أجل المطالبة بتوفير الأمن على الطريق الرئيسي الذي يسلكونه يوميا من أجل الوصول الى منازلهم وفتح مقر للدرك الوطني بهذه الجهة قصد مراقبة تحركات الجماعات الإجرامية التي اتخذت من هذه الجهة فضاء خصبا لنصب كمائنها المختلفة والتي بلغت حد مهاجمة حافلات النقل الجماعي ومصادرة ممتلكات ركابها في وضح النهار وخاصة النساء وصغار السن .