يشكو مستعملو الطريق الرابط بين مدينة الميلية بجيجل ومنطقة وادي الزهور على الحدود مع ولاية سكيكدة، من الإعتداءات المتكررة التي يتعرّضون لها يوميا على يد عصابة الحواجز المزيفة التي تنشط بضواحي قرية تانفدور. ويؤكد مواطنون بأن نشاط هذه العصابة التي تضم أزيد من عشرة أفراد، غالبا ما يكون في الفترة الممتدة بين الثانية إلى السادسة صباحا، قصد استهداف أصحاب حافلات جلب الرمال من مرملة وادي الزهور، وكذا الموالين وتجار المواشي من سكان القرى الشمالية لبلدية الميلية، على غرار أولاد عربي، بني فرقان ومشاط، والذين يترددون على مختلف الأسواق، لاسيما السوق الأسبوعي للمدينة الذي ينظم كل يوم ثلاثاء. ويروي بعض مستعملي الطريق أن العصابة غالبا ما تتخد المنطقة المسماة ''البحري'' بالمخرج الشمالي لقرية ''تانفدور'' لاصطياد ضحاياها، وذلك بنصب حواجز في وسط الطريق لإرغام أصحاب المركبات على تخفيض السرعة، ثم يقومون باعتراض سبيلهم وإرغامهم على التوقف تحت جنح الظلام، مستعملين مختلف الأسلحة البيضاء من خناجر وسواطير، قبل الانقضاض على الضحايا وتجريدهم من الأموال والأغراض التي يحوزون عليها، كما حصل مع سائق شاحنة قبل أيام، حيث استولى أفراد العصابة مبلغ مالي يقدر ب5,2 مليون سنتيم وهاتف نقال كان بحوزته.