ورغم الضمانات التي قدمها عميد جامعة جيجل قدور لعمارة للطلبة المضربين سواءا عبر الصحف الوطنية أو الإذاعة المحلية بخصوص نظام «الأل ، أم دي» وتعهده بفتح الماستر أمام كل طلبة الهندسة المدنية الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية للإلتحاق بهذه المرحلة الا أن الطلبة رفضوا العودة الى مدرجات الجامعة مع بداية الأسبوع الجاري بل وواصلوا اضرابهم بدعوى عدم وجود أية ضمانات كتابية تطمئنهم على مستقبلهم الذي تلفه أكثر من علامة استفهام برأي هؤلاء الطلبة الذين اعتبر بعضهم كلام عميد الجامعة مجرد ذر للرماد في العيون أو بالأحرى مجرد مسكنات لإمتصاص غضبهم واعادتهم الى أجواء الدراسة .وقد جدد ممثلو الطلبة دعوتهم الملحة الى المسؤولين على ملف «الماستر» من أجل منحهم ضمانات كتابية حتى لايتكرر معهم ماحدث مع أترابهم الذين يتابعون دراستهم في تخصصات أخرى كما لم يستبعد المعنيون امكانية تصعيد الموقف أكثر خلال الأيام المقبلة اذا لم تحمل الساعات القادمة مايطمئنهم على مستقبلهم الدراسي ويخرجهم من حالة الشك التي تحيط بهم من كل جانب علما وأن مسؤولي الجامعة قد وجهوا دعوة جديدة لممثلي طلبة الهندسة المدنية من أجل حضور اللقاء الذي تمت برمجته أمس مع هؤلاء الطلبة بغرض ابلاغهم بالنتائج التي حققتها الجولة التي قام بها عميد الجامعة قدور لعمارة الى بعض جامعات الضاحية الشرقية وفي مقدمتها جامعة قسنطينة ومن ثم محاولة اقناع الطلبة المضربين بجدوى الوعود التي قدمت لهم وبالمرة استئناف الدراسة بعدما أصبحوا مهددين بموسم أبيض بعدما أضاعوا الكثير من الوقت في الإضرابات والإحتجاجات المتتالية .