فجَّر المنتخب الإثيوبي مفاجأة مدوية، بتعادله إيجابيا بهدف لمثله مع منتخب زامبيا، حامل لقب النسخة الماضية من بطولة أمم أفريقيا، في المباراة التي جمعتهما أمس ضمن مباريات المجموعة الثالثة. وكاد المنتخب الإثيوبي يحقق الفوز، حيث قدم أبناء الحبشة مباراة لا تصدق فبرغم من النقص العددي بإقصاء حارس المرمى وإضاعة النجم صلاح الدين لركلة جزاء في الشوط الأول إلا أن إثيوبيا عادت بقوة وصمدت أمام التماسيح. العلامات المضيئة ونقاط التحول في الشوط الأول بدأت باحتساب حكم اللقاء لركلة جزاء لصالح المنتخب الإثيوبي في الدقيقة 20 انبرى لها «صلاح الدين سعيد« ولكن تصويبته تصدى لها الحارس الزامبي «كيندي مويني« ببراعة، لتضيع فرصة سانحة للتسجيل لصالح الأسود. وبعد مرور نصف ساعة عن بداية المباراة، ارتكب حارس إثيوبيا خطأ كبيرًا حين تدخل بعنف أمام مهاجم زامبيا مبيسوما ليشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجهه ويضطر الفريق الأصفر لاستكمال اللقاء منقوصًا. هذا النقص نتج عنه هدف أول للرصاصات النحاسية قبل نهاية الشوط الأول، هدف زامبيا كان ملعوب بطريقة فنية رائعة وبجملة مثالية بتمريرة من كاتونغو على رأس كالابا حولها إلى المهاجم «مبيسوما« الذي توغل وصوب كرة في الشباك. الشوط الثاني شهد عودة إثيوبية حيث لم نشعر بأي نقص عددي بسبب اجتهاد الأثيوبيين وتنظيمهم داخل المستطيل الأخضر. ومن هجمة منظمة تمكن المهاجم «أدان جيرما« من تعديل النتيجة بعدما استقبل تمريرة صلاح الدين وانفرد بالحارس مويني وصوب كرة زاحفة على يمينه استقرت في الشباك وسط فرحة أكثر من 15 ألف مشجع إثيوبي في المدرجات بتعادل بطعم الفوز أمام بطل النسخة الفارطة. وأعادت مباراة أمس النسخة ال29 من «الكان« إلى مسلسل التعادلات حيث كان التعادل هو الرابع في خمس مباريات أقيمت حتى الآن في البطولة الحالية بعدما حقق منتخب مالي الفوز الوحيد أول أمس الأحد على حساب النيجر في المجموعة الثانية.