فشل منتخب زامبيا في تحقيق أول فوز له ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثالثة في كأس الأمم الإفريقية الجارية وقائعها في جنوب افريقيا، حين فرض عليه المنتخب الإثيوبي التعادل الإيجابي (1-1) عشية اليوم ، ورغم أن "الشيبولو بولو" كان مرشحا فوق العادة لاجتياز عقبة "الأسود السوداء" باعتباره صاحب اللقب القاري، إلا أن واقع أرضية الميدان كان أمرا مغايرا، من خلال الرغبة والإصرار التي أبان عنهما المنتخب الإثيوبي، ففي الشوط الأول سيطر هذا الأخير بالطول والعرض ولم يتمكن من تسجيل أول أهدافه بعد أن استفاد من ضربة جزاء ضيعها صلاح سعيد، هذا الأمر استغله أشبال رونار و أنهوا المرحلة الأولى لصالحهم من خلال الهدف الذي وقعه ميسومبا دقيقة قبل نهاية الشوط الأول، في الشوط الثاني وبينما كان ينتظر الجميع إضافة هدف ثاني لزامبيا بعد طرد حارس إثيوبيا، تمكن جيرما قائد المنتخب الإثيوبي من تعديل النتيجة في (د64)، لتنتهي المواجهة على هذه النتيجة.
عودة موفقة لإثيوبيا بعد غياب طويل وبالنظر للوجه الذي قدمه المنتخب الإثيوبي بعد غيابة عن البطولة الإفريقية منذ عام 1976، يمكن اعتبار أن عودة هذا المنتخب موفقة بعد وقوفه الند للند وبعشرة لاعبين أمام بطل النسخة الماضية، ما يعني بوضوح أن إثيوبيا أثبتت أنها لن تكون لقمة سائغة أمام منتخبات المجموعة الثالثة ويمكن أن تقول كلمتها في الأخير، يذكر أن الهدف الذي وقعه جيرما في مرمى زامبيا هو الأول للأسود السوداء منذ 1976 تاريخ تسجيل أخر هدف في المنافسة الإفريقية أمام منتخب مصر حينها.
الأمور لن تكون سهلة على زامبيا في باقي المشوار من جهته المنتخب الزامبي والذي يسعى في هذه النسخة إلى الدفاع عن اللقب الذي حققه في دورة الغابون وغينيا الاستوائية 2012، لن يجد طريقا مفروشا بالورود في هذه المهمة، لأن تعادله أمام إثيوبيا سيعقد من تخطيه عقبة هذه المجموعة، خاصة أن المباراة القادمة ستكون أمام منتخب نيجيريا الذي يريد العودة إلى الواجهة، وهو ما يجعل الثعلب رونار في موقف لا يحسد عليه بعد النتيجة السلبية في بداية المشوار.