شدد الأطباء و المختصون في الأورام السرطانية على وزارة الصحة بضرورة الإفراج عن مراكز العلاج من السرطان المبرمجة ضمن الخريطة الصحية منذ عدة سنوات و التي لم ترى النور لحد الساعة و هذا بالموازاة مع اليوم العالمي للسرطان الذي أخذ أبعادا خطيرة للغاية بالجزائر و هذا من أجل تخفيف الضغط على المراكز الوحيدة المتواجدة بوسط و غرب و شرق البلاد التي باتت تشهد توافدا غير مسبوق عليها من قبل المصابين بهذا المرض الخطير .من جانبه فقد كان وزير الصحة قد أشار خلال زيارته الأخيرة لولاية وهران بأن هاته المراكز سترى النور البعض منها خلال العام المقبل 2014 و يتعلق الأمر ب 5 مراكز فقط من مجموع 22 مركز علاج من السرطان التي شهد إنجازها تأخرا مفضوحا للغاية و هو ما يظل لحد الساعة يرهن مصير ما لا يقل عن 40 ألف مريض بالسرطان بالجزائر الذين يعانون في صمت ويلات الضغط و انعدام وسائل الفحص الإشعاعي و أجهزة الفحص المتطورة التي غالبا ما تكون معطلة .و ليت الأمر وقف عند هذا الحد بل تجاوزه ليبلغ أيضا الندرة في الأدوية حيث يتساءل المرضى في كل مرة عن وجهة 21 مليار دج المخصصة من قبل وزارة الصحة و الحكومة لاستيراد أدوية السرطان ليكون في نهاية المطاف الندرة حليفهم الدائم سواء في الأدوية و الأمصال كما هو حال مصل 6 بلاتين الذي يعد ضروريا للغاية بالنسبة للعلاج الكيميائي الذي فقد في الآونة الأخيرة من السوق الوطنية و المحلية ما جعل المؤسسات الإستشفائية المتخصصة في العلاج من السرطان تطلب من عائلات المرضى للبحث عن الأمصال هاته بالخارج .