تختتم اليوم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم التي احتضنتها جنوب افريقيا بنهائي فريد من نوعه يجمع منتخب نيجيريا في نسخته ال 29، حيث للمرة الأولى منذ عام 2000 تكون نيجيريا أحد قطبي نهائي كأس أفريقيا، وللمرة الأولى في تاريخها تصل بوركينا فاسو للنهائي، وسيلتقي الفريقان مساء اليوم الأحد على ملعب جوهانسبرغ.وتمني نسور نيجيريا النفس وهي على أعتاب انجاز كبير أصبحت على بعد انتصار واحد منه، بإنهاء 19 عاما من الانتظار لنيل اللقب القاري .ويبدو أن نيجيريا تمسك بمفاتيح الانتصار بتشكيلة تخلو من الاصابات باستثناء بعض القلق بشأن لاعبها فيكتور موزيس الذي تألق في البطولة لكنه عانى من اصابة في مقابلة الدور قبل النهائي أمام مالي.وعلى النقيض فإن بوركينا فاسو ستلعب بدون آلان تراوري الذي سجل ثلاثة أهداف في بداية البطولة لكنه غاب بعد مرحلة المجموعات بسبب الإصابة . كما قد تلعب بوركينا فاسو بدون المدافع محمد كوفي الذي خرج مصابا في قبل النهائي أمام غانا . وبلغ الفريقان - اللذان يندفع كل منهما للهجوم بسرعة ويعتمد على نقاط قوته في هذا الجانب - للنهائي بطريقتين متباينتين إذ تألقت نيجيريا لتفوز 2-1 على كوت ديفوار التي كانت أبرز المرشحين للفوز باللقب في دور الثمانية قبل أن تواصل مشوارها بالفوز على مالي في قبلالنهائي.واحتاجت بوركينا فاسو لبذل جهد كبير لتفوز بهدف دون رد على الطوغو في دور الثمن نهائي ثم لعبت لساعتين كاملتين ضد غانا في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 ومضت لتفوز في ركلات الترجيح. وقد تمثل الروح القتالية العالية والعزيمة لدى بوركينا فاسو اختبارا بالغ القوة لنيجيريا اليوم لو نجح دفاعها في احتواء خطورة الهجوم النيجيري القوي الذي تفجر ضد مالي مسجلا ثلاثة أهداف خلال 20 دقيقة فقط من الشوط الأول .