مساء اليوم على الساعة السابعة (19:00سا) نيجيريا = بوركينافاسو نسور طموحة في مواجهة خيول جموحة يسدل مساء اليوم الستار على فعاليات النسخة التاسعة والعشرين من كان 2013 بجنوب إفريقيا، بمناسبة إقامة نهائي غير مسبوق بين نسور نيجيريا وخيول بوركينافاسو ، نهائي يحتضنه ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ و تدخله النسور الخضراء في ثوب المرشح لمعانقة اللقب وإثراء سجله بكأس ثالثة، لكن طبيعة المباراة النهائية وتسلح رفقاء بيترويبا بالإرادة والرغبة في كسب ود السيدة الكأس، قد يخول لها تكرار سيناريو زامبيا في النسخة السابقة، ومن ثم تسيد القارة الإفريقية. المنتخبان اللذان سبق لهما أن التقيا خلال هذه الدورة لحساب المجموعة الثالثة وافترقا على نتيجة التعادل الإيجابي، وقد بلغا المحطة النهائية بعد تألقهما اللافت في لقائي المربع الذهبي، النسور بالتهامها المنتخب المالي برباعية أكدت جاهزية كتيبة ستيفن كيشي، والخيول أخرجت النجوم الغانية بركلات الترجيح بعد مباراة بطولية تحدت على مدار أطوارها قوة المنافس والتحكيم السيئ للحكم التونسي سليم جديدي، لكن المعطيات اليوم ستتغير حيث سيتخلى الفريقان عن كل الحسابات ويرفعان شعار الانتصار ولا شيء سواه، من منطلق أن النهائي يكسب ولا يلعب. والجميل في نهائي اليوم أن منشطيه لم يحظيا بترشيحات المتتبعين قبل بداية الدورة، ومع ذلك شقا طريقهما بثبات، حيث أكدت النسور الخضراء أنها تحسن التعامل مع الدورات الكبيرة من خلال تطور مستواها تدريجيا من لقاء إلى آخر، واتضحت شراسة النسور أكثر في ربع النهائي أين أخرجت المرشح الأبرز منتخب كوت ديفوار ، قبل أن تلتهم نسور باماكو في المربع الذهبي، ومن جهتها أكدت الخيول أن الشهية تأتي مع الأكل، ففرضت نفسها بقوة في الدورة، بداية بتصدرها مجموعة قوية ضمت منافسها اليوم في النهائي وحامل اللقب منتخب زامبيا، كما أبعدت منتخب الطوغو من طريقها في ربع النهائي، قبل أن تتخطى باقتدار عقبة غانا في نصف النهائي، مؤكدة أن سلاحها الأبرز يتمثل في الإرادة والطموح في القفز إلى الواجهة الكروية الإفريقية. وعشية النهائي صرح فينسنت إينياما حارس مرمى نيجيريا " نشعر بأننا سنتوج بلقب هذه البطولة.. البطولة عاندتنا وغابت عنا لفترة طويلة، ولكننا نشعر الآن أنه وقتنا وأنها الفرصة سانحة لنا"، في الوقت الذي كان نجم تشيلسي جون ميكال أوبي أكثر اعتدالا بقوله: سنخوض المباراة مثلما خضنا المباراتين السابقتين. سنتحلى بالصبر ونحافظ على طريقة لعبنا وسنخوض المباراة النهائية كفريق غير مرشح". أما المدرب كيشي الذي يراهن على تلاحم مجموعة تضم لاعبين موهوبين في صورة فيكتور موزيس والهداف إيمانويل إيمينيكي، ويحلم بأن يصبح ثاني مدرب يتوج باللقب لاعبا ومدربا، فصرح "ما حقّقناه حتى الآن لن يساعدنا في مباراة الأحد، يجب أن تثبت في النهائي أنك الأفضل في إفريقيا وتستحق الميدالية الذهبية، فريقي لا يزال في مرحلة التطور، هناك مواهب كثيرة لدينا، لكن لا يمكن تشبيه التشكيلة الحالية بتلك التي أحرزت اللقب عام 1994 وكان لي الشرف بحمل شارة القائد فيها". وفي الجهة المقابلة يأمل بول بوت أن يصبح أول مدرّب بلجيكي يحرز لقبا قاريا، علما أنه استخدم 16 لاعبا بوركينابيا من أصل 23 خسروا مبارياتهم الثلاث في الدور الأول من النسخة الأخيرة التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية مطلع العام الماضي. وقال بوت: " لقد نضجنا، ونيجيريا أيضا، كنا نهدف إلى تحقيق الفوز في كل مباراة، والسلسلة الرهيبة أصبحت من الماضي، يجب أن ندرس الخصم ونرى ما بالإمكان القيام به". في حين قال متوسط الميدان كوني "أشعر بسعادة بالغة. مرت 15 عاما على بلوغنا المربع الذهبي للمرة الأولى. ما من أحد كان يثق بنا ولكننا اجتهدنا بشدة وتأهلنا للنهائي.. أمامنا 90 دقيقة لنحقق إنجازا تاريخيا". ومن الحوافز الكبيرة للخيول مساء اليوم حلمها في خلافة زامبيا وتحقيق إنجازا تاريخيا، وكذا استعادتها نجمها الأول بيترويبا بعد استفادته من عفو لجنة الانضباط بعد أن أخطأ في حقه الحكم التونسي سليم جديدي، حيث يرتقب أن يكون بيترويبا سما قاتلا لدفاع نيجيريا في نهائي مفتوح على جميع الاحتمالات، سيتسيد الفائز به القارة ويشارك في كأس القارات القادمة إلى جانب إسبانيا وأوروغواي وتاهيتي، كما سيضخ في خزينة اتحاده مبلغ 1،5 مليون دولار. نورالدين - ت حارس منتخب نيجيريا فانسون إنيما لن ندخل المباراة النهائية في ثوب المرشح اعتبر حارس منتخب نيجيريا فانسون إنيما، أن النسور الخضراء لن تدخل المباراة النهائية في ثوب المرشح، خاصة وأن كل منتخب يصل إلى النهائي بالضرورة قوي: "منتخب بوركينا فاسو كان له مشوار استثنائي خلال هذه الدورة، تعادلنا أمامه في الدور الاول ولم يتعرض للخسارة في مشواره خلال المنافسة و هو ما يفرض احترامه". ويراهن المدرب كيشي على خبرة حارسه في هذه المباراة، خاصة وأن اغلبية التعداد المشكل من عناصر شابة تفتقر للخبرة في مثل هذه المباريات الحاسمة. إنيما أوضح في ذات السياق: "إنها المرة الأولى التي ألعب فيها مع عناصر شابه في المنتخب، وهو ما اعتبره بمثابة العامل الإيجابي، فهؤلاء الشباب يريدون أن يدشنوا مشوارهم في هذه المنافسة بالتتويج باللقب القاري، فهم متعطشين للفوز، وهذه إضافة كبيرة للمنتخب". ع – قد مهاجم بوركينا فاسو أستريد بانسي قوة منتخبنا تكمن في تضامنه أكد مهاجم منتخب بوركينا فاسو استريد بانسي، أن مفتاح الفوز في مباراة اليوم أمام نيجيريا يكمن في تضامن المجموعة، مشيرا إلى أن الأمل يحذو رفاقه للتتويج بالتاج القاري:" كل شيء ممكن للفوز بكأس أمم إفريقيا. اننا متضامنون فيما بيننا، وهو ما يسمح لنا بالدفاع اكثر عن حظوظنا. نحن نشكل عائلة واحدة والمدرب يعرف كيف يتحدث إلى اللاعبين، ويضع الجميع على قدم المساواة". و أوضح اللاعب أنه إذا كان بعض اللاعبين الإحتياطين غير سعداء في منتخبات اخرى، فإن العكس نجده في منتخب بوركينا فاسو: "في حالة ما إذا كنت على كرسي الاحتياط، فإنك تحس بنفس فرحة زملائك ".