نفى الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أمس، ما تردد حيال حصول مشادات كلامية بين سفير الجزائربالقاهرة ووزير الخارجية القطري خلال الإجتماع الأخير لجامعة الدول العربية. وأورد الناطق الرسمي أمس له أن «الخبر الذي مفاده حدوث ملاسنة مفترضة بين سفير الجزائر في القاهرة السيد نذير العرباوي و وزير الشؤون الخارجية القطري السيد شيخ حامد بن جاسم آل ثاني و تداولته بعض اليوميات الوطنية «ادعاء لا أساس له من الصحة«. كما قال في بيان له أنه «نظرا لتداول بعض اليوميات الوطنية لخبر خاطئ مفاده أن ملاسنة مفترضة تكون قد نشبت بين سفير الجزائر في القاهرة و وزير الشؤون الخارجية القطري فإنني أؤكد أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة و أنه مستمد من بعض المواقع الالكترونية ذات مصداقية و نوايا مشكوك فيها«. وسبق لوزارة الخارجية ان فندنت شهر فيفري من العام الماضي ملاسنات تداولت مواقع الكترونية انها كانت بين وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، خلال جلسة المجلس الوزاري العربي وتداول حينها أنه حدثت ملاسنات بين رئيس وزراء قطر، حمد بن جاسم، ووزيري خارجية الجزائر، مراد مدلسي، ولبنان، عدنان منصور، على وجه الخصوص، بعد محاولة قطر تمرير الاقتراح الذي رفض من قبل السعودية والمتمثل في الورقة القطرية التي تطالب من خلالها الدول العربية بالاعتراف بالمجلس السوري المعارض المشكل في إسطنبول. ومن بين ما نشر ، كان في صحيفة «الوطن« السورية، التي أوردت ، إن مراد مدلسي، وزير الخارجية، تدخل غاضبا وقال «إن الرئاسة الحالية للجامعة العربية - في إشارة إلى قطر - سوف تهدم الجامعة العربية بتصرفاتها السلبية، ونرفض هذا القرار«، فتدخل الوزير المصري قائلا « لندع الشعب السوري يقرر من يمثله». وأشارت المصادر نفسها إلى أن «وزير الخارجية اللبناني، منصور، قام بالاعتراض محتجا، وصرح: «إن هذا الاعتراف سيخلق أزمة داخلية في سوريا، وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه«، فكان رد رئيس وزراء قطر: «إذا لم يعجبك فتحفظ». وفي مواجهة هذا الرفض الثلاثي من لبنان وتونسوالجزائر، قال رئيس وزراء قطر «نؤجل القرار، لكن نوجه دعوة للمعارضة السورية منذ الآن لتقرر من يمثلها في مؤتمر تونس«.وهي الملاسنات التي نفتها كذلك الجزائر.