قامت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة بمناورة إطفاء حريق في حدود الساعة الحادية عشر صباحا بداخل سجن الكدية، و التي تأتي في إطار البرنامج السنوي لمصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مؤسسات إعادة التربية و السجون، حيث خلفت العملية حالة شديدة من الهلع والذعر في أوساط أهل السجناء الذين قدموا لزيارة ذويهم، ليفاجؤوا بعتاد ضخم لمصالح الحماية المدنية و كذا الدرك الوطني، هذا وقام بعض المسؤولين بالسجن بتقديم توضيحات للأهالي مؤكدين لهم بأنها عملية تدريبية لا تستحق الخوف. و قد اعتقد الأهل بأن السبب هو حريق داخل السجن فخافوا على ذويهم، ليسارعوا للاستفسار لدى حراس السجن الذين طمأنوهم بأنها مجرد مناورة، لينتقدوا فيما بعد عدم الإعلان عن هذه المناورة قبل القيام بها لتجنيبهم الخوف و الرعب الذي عاشوه لفترة معينة، وعلى صعيد آخر أكد مسؤول الإعلام و الاتصال لدى مديرية الحماية المدنية، بأن العملية تهدف إلى التعرف على مدى جاهزية أعوان المؤسسات العقابية للتدخل في حال حدوث كارثة كحريق مثلا لإنقاذ من بالداخل إلى حين وصول مصالح الحماية المدنية، بالإضافة إلى التعرف على هندسة كل مؤسسة لتسهيل عملية التدخل، و قد تم استغلال 6 شاحنات، 3 سيارات إسعاف، و أزيد من 30 شخصا بين عون و ضابط بالحماية المدنية في هذه المناورة التدريبية التي باتت تقليدا سنويا، و التي تزامنت هذه المرة و وصول مجموعة من السجناء إلى المؤسسة بمرافقة من مصالح الدرك الوطني.