عاش سجناء مركز إعادة التربية بقسنطينة، ليلة أمس الأول حالة استنفار قصوى ميزها الذعر و الهلع نتيجة اندلاع حريق مباغت داخل المركز المعروف لدى العامة سجن “الكدية” الكائن مقره وسط المدينة بمحاذاة كتيبة الدرك الوطني و ديوان الوالي. و حسب تصريحات أدلت بها مصادر مطلعة فإن الحادث الذي تبقى أسبابه لحد الساعة مجهولة قد شب في حدود الساعة 22:00، حيث استنفرت ألسنته رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى عين المكان؛ وقد استدعى تدخلهم هذا تسخير مختلف المعدات و التجهيزات من شاحنة إطفاء و غيرها لاحتواء الوضع علاوة على تكثيف عناصرها خارج السجن تفاديا لوقوع أي مضاعفات محتملة قد تنجم عن هذا الخير خصوصا و أن المنطقة تشهد رواجا كبيرا و حركية كثيفة. و إلى غاية جد الجديد، أرجحت نقاط التحريات الأولية سبب الحادث إلى ارتفاع في التوتر الكهربائي ما أدى إلى نشوب شرارة نارية. أما عن أضرار و مخلفات الحادث تقول مصادرنا انه لم يتم تسجيل أُي خسائر مادية كانت أو بشرية غير أن بعض الكوابل الكهربائية و الفواصم قد تعرضت للتلف. مباشرة و حال إخطار المصالح المعنية بالتحريات قام رجالها بفتح تحقيقا معمقا من أجل الوقوف على أطوار و خلفيات الحادث. بالمقابل لم تخلف هذه الحادثة ذعرا وسط صفوف السجناء فحسب بل طالت كذلك ذويهم الذين لم يتوانوا عن الامتناع بالاحتشاد أمام المدخل الرئيسي للسجن للاطمئنان على سلامة أبنائهم.