ركز رئيس الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية على ضرورة إعطاء الأولوية للمؤسسات الجزائرية سواء كانت خاصة أو عمومية في الصفقات العمومية من أجل مواصلة عملها في جميع المجالات وكذا وتحسين العمل المقاولاتي في ظل التنمية ،وأرجع ذلك إلى كون هذه المؤسسات هي من احد الركائز الإقتصادية للدولة لها دور كبير في المساهمة في بناء الجزائر كما شدد لحبيب يوسفي على ضرورة الحوار المستثمر بين السلطات والمتعاملين الإقتصاديين من أرباب العمل على أساس أن الحوار يساهم بدرجة كبيرة في إزالة العراقيل البيروقراطية وحل معظم المشاكل الخاصة بالمقاولين على اعتبار ان الكونفدرالية هي شريك إقتصادي واجتماعي للدولة كما دعا رئيس الكونفدرالية المقاولين وأصحاب المؤسسات الخاصة إلى رفع مستوى إنجاز الاعمال والمنتوجات وتحسينها لكي تتماشى ودرجة التنمية وذلك بالاعتماد على الأساليب العلمية الحديثة في التسيير وإدارة الاعمال و ركز على تكوين مقاولين والحرفيين على حد السواء من اجل النهوض بالقطاع المقاولاتي في الجزائر إلى المستوى المطلوب في ظل المنافسة الشرسة الموجودة ،وألح يوسفي على إنجاز المشاريع والأعمال الخاصة بكل ولاية من طرف مقاوليها التي يجب أن تعطى لهم الأولوية في الإنجاز ومن جهة أخرى طلب بعض ممثلي الكونفدرالية من السلطات المحلية والولائية أن تضع ثقتها في المقاول الجزائري الذي يسعى إلى أجود الأعمال و أحسنها وأن تسهل له سيرورة عمله من خلال الحد من العراقيل البيروقراطية التي يواجهها المقاول و المؤسسة الخاصة على حد السواء ،و هذا ما طرحه ممثلو المقاولين في الولاياتالشرقية و غيرها بأن المقاول الجزائري أصبح يعاني من مشاكل و عوائق عديدة منها مشكل التموين ،و مشكل النقص في اليد العاملة المؤهلة بالرغم من وجود نسبة بطالة في هاته الولايات كما يعاني كذلك المقاول من نقص في الفوز بالمشاريع من خلال الصفقات العمومية مما يساهم في بطالة كبيرة المقاول عند الإنتهاء من مشروعه و الذي يجبر على تسريح العمال في بعض الأحيان،و خلص أحد المتدخلين إلى أن إنشاء أية مؤسسة أو مقاولة يجب أن تتوفر فيه أربعة مبادئ أساسية وهي الاعتماد على جميع الموارد من طرف المقاول الموجودة في المنطقة محل الاستثمار ودعا المقاول إلى الاعتماد على نفسه أكثر من اعتماده على الدولة و أن يبدأ بالمشاريع الصغيرة لأنها لديها حظوظ كبيرة للنجاح و الامتثال بها ، كما أصر هذا الأخير على ضرورة تكوين المقاولين لتسيير أحسن و نجاح أضمن للمقاولة الجزائرية و ذلك على هامش تنظيم يوم تحسيسي و دراسي للمتعاملين الاقتصاديين في ظل التنمية حيث حضر هذا اليوم كل من ممثل عن السلطات المحلية و الولائية و رئيس الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية و ممثل عن المنظمة الدولية للشغل و ذلك بفندق سيبوس الدولي.