ناقش المتدخلون في لقاء جهوي بباتنة حول ”انشغالات المؤسسات الجزائرية ومدى تأثيرها على نجاح المخطط الخماسي 2014/2010” مختلف المشاكل والعراقيل التي تواجه رؤساء المؤسسات لا سيما المقاولات، خاصة في تعاملها مع الإدارة من بينها صعوبة تحصيل مستحقات مؤسسات الإنجاز خصوصا في قطاع البناء وكذا صعوبة الحصول على العقار لإقامة مشاريع استثمارية إنتاجية. وألح المشاركون في اللقاء الذي أشرف عليه رئيس الكنفدرالية، حبيب يوسفي، بحضور ممثلي 13 ولاية بشرق البلاد على ضرورة تفعيل دور البنوك العمومية والخاصة وجعلها تقدم الدعم والتسهيلات اللازمين للقطاع الخاص المنتج والخالق للثروة واليد العاملة بما يسمح بتجسيد البرنامج الضخم والطموح المسجل في الخماسي الجاري. وركز حبيب يوسفي في تدخله على وجوب فهم التغيرات التي طرأت على الاقتصاد الوطني في السنوات الثلاث الأخيرة وتمكّن السلطات العمومية بسياستها الرشيدة من تفادي عواقب الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال اتخاذها قرار الاعتماد على الموارد الداخلية للبلاد، مشيدا بالمشاريع الكبرى التي أنجزت بمختلف أنحاء الوطن وفي مختلف المجالات، لا سيما المنشآت القاعدية والسدود والسكن. ودعا يوسفي إلى ضرورة تجنيد كل الطاقات بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدفع وتطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدا على ضرورة فتح حوار مع الحكومة قبل اتخاذ أية قرارات واستشارة المتعاملين الاقتصاديين في وضع القوانين التي تخدم الاقتصاد الجزائري. وشدّد رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية على ضرورة توحيد صفوف كل المتعاملين الاقتصاديين تحت لواء واحد والعمل من أجل بناء اقتصاد وطني قوي داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية صناعية واضحة تسعى إلى بناء صناعة جزائرية قوية بإمكانها منافسة المنتجات الأجنبية.