اعترف القائمون على المؤسسة الوطنية للفلين بجيجل على هامش اليوم المفتوح الذي نظمته الإذاعة المحلية لجيجل حول شجرة «البلوط» بالولاية بالتراجع الخطير وغير المسبوق في انتاج الفلين بعاصمة الكورنيش وهو التراجع الذي ستكون له تأثيرات مدمرة على اقتصاد الولاية (18) ككل وحتى على وتيرة التشغيل بهذه الأخيرة بالنظر لما كان يوفره هذا القطاع من مناصب شغل دائمة ومؤقتة وخاصة على مدار أيام السنة .وجاءت الأرقام المقدمة من قبل القائمين على المؤسسة الوطنية للفلين بجيجل مرعبة وقاتمة بشأن التدني الكبير الذي عرفته عملية انتاج وجمع الفلين بالولاية (18) خلال السنوات الأخيرة حيث نزل هذا الأخير الى أدنى مستوياته بفعل التدمير الممنهج الذي عرفته شجر ة «البلوط» بالولاية سواءا بفعل عامل الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات من هذه الثروة الغابية أو عوامل أخرى من قبيل الحطب العشوائي لهذه الشجرة التي تقلصت المساحات المزروعة بها الى أقل من النصف قياسا بالسنوات التي سبقت العشرية السوداء وهو مايفسر تراجع الإنتاج الى أقل من ثلاثة آلاف طن خلال السنة الماضية مع توقعات بتسجيل تراجع أكبر خلال السنة الجارية .وقد تسبب التراجع الكبير في مستوى انتاج مادة الفلين بجيجل الى توقيف تصدير هذه المادة نحو مختلف الأسواق الخارجية وخاصة الأوروبية منها بعدما صدرت شركة الفلين خلال السنوات الماضية مابين خمسة وثلاثة آلاف متر مكعب من هذه المادة نحو هذه الأسواق قبل أن تتوقف عملية التصدير نهائيا خلال السنة المنقضية (2012) ، كما تسبب التراجع المسجل في انتاج مادة الفلين بعاصمة الكورنيش في الغلق التدريجي لبعض وحدات الشركة المذكورة التي لم تعد قادرة حسب القائمين عليها على تغطية أبسط الحاجيات بما في ذلك حاجيات السوق الوطنية وهو مايشكل ضربة مواجعة جدا لإقتصاد الولاية الذي كان يعتمد في جزء كبير منه على عائدات هذه الثروة الطبيعية التي تغطي أكثر من (60) بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية .