باشرت أمس مصالح بلدية البوني بتنفيذ قرارات هدم البنايات الفوضوية المنتشرة عبر عدة أحياء ومناطق بذات البلدية حيث أن العملية تمت وسط تعزيزات أمنية مشددة تخوفا من غضب سكان تلك السكنات التي تم انجازها بطريقة غير قانونية وقد شملت العملية تهديم أكثر من 7 سكنات تم تشييدها منذ مدة قصيرة وقد جاء قرار التهديم بناء على تعليمات من السلطات المحلية والسلطات الولائية بحسب تصريحات النائب المكلف بالبيئة لآخر ساعة التي كان حاضرة خلال عملية التهديم كما أنه يحسب التقارير بأن تلك السكنات كانت شاغرة ونظرا لتسرب خبر التهديم قام أصحابها بجلب الأثاث ليتبين بأنهم يقطنون هناك وهذا ما أثبتته طريقة وضع الأثاث أي أن كان موضوعا بطريقة عشوائية بحسب القائمين على العملية ويتعلق الأمر ببنايتين متواجدتين ببوخضرة 3 وخمس أخرى متواجدة بالبوني مركز أحدهما أمام مستشفى البوني والسكنات الأخرى بالقرب من السوق المغطى لبلدية وكذا السوق القديم وقد شهدت العملية في البداية عصيانا ورفضا من قبل أصحاب السكنات للهدم على اعتبار أن المأوى الوحيد لهم في ظل أزمة السكن التي تعرفها المنطقة . وفي ذات السياق أبدى سكان بعض البنايات الفوضوية المنتشرة بالمنطقة تخوفهم من أن تطالهم عمليات التهديم بدون أعذارهم مسبقا بالإضافة إلى مطالبهم بإيجاد الجهات المعنية البديل والتكفل بهم وبالأخص بالبنايات المتواجدة بالقرب من مقر الحماية المدنية وأنهم قاموا بتشييد بنايات فوضوية بعد تعرضهم لأزمة سكن وخاصة أنهم أرباب عائلات وهم من بين السكان الأصليين للمنطقة ولم يستفيدوا من سكنات ولديهم طلبات للسكن منذ عدة سنوات .