وقد أرجع المحتجون سبب هذه الخرجة المفاجئة الى الأضرار الكبيرة التي ألحقتها هذه الشاحنات بالطريق المذكور من خلال تحركاتها المكثفة على هذا الطريق على مدار ساعات اليوم من أجل نقل الرمال انطلاقا من منطقة وادي الزهور التابعة لولاية سكيكدة باتجاه محتلف ورشات البناء والأشغال العمومية المنتشرة عبر تراب عاصمة الكورنيش وهي الأضرار التي بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة من خلال تكسير طبقة الزفت التي كانت تغطي هذا الطريق وتشكيل حفر عميقة به وهو ماأضحى يحول دون تحرك وسائل النقل الخفيفة على هذا الطريق ناهيك عن أكوام الغبار التي تبعث باتجاه منازل السكان من جراء عبور هذه الشاحنات وهو ماحول حياة هؤلاء الى جحيم . هذا وقد ألقت الحركة الإحتجاجية لسكان قرية “تانفدور” الذين ماانفكوا يطالبون بغلق الطريق المذكور نهائيا من أجل اعادة ترميمه بظلالها على أصحاب مختلف الورشات سواء تلك التابعة للخواص أو لقطاع الأشغال العمومية سيما بعدما باتت هذه الأخيرة مهددة بالشلل التام في حالة تواصل الحركة المذكورة لأيام أخرى وهو أمر جد محتمل في ظل تهديد المحتجين بمواصلة قطعهم لطريق تانفدور أمام هذه الشاحنات واصرار أصحاب هذه الأخيرة على مواصلة استعمال الطريق المغلق باعتباره المسلك الأكثر ملاءمة بالنسبة اليهم قياسا ببقية المسالك الأخرى المؤدية الى منطقة وادي الزهور .