أقدم صبيحة أمس الإثنين أصحاب الشاحنات المخصصة لنقل الرمال على غلق الطريق الوطني رقم (43) في شطره المار بمنطقة بوتياس بالميلية التي تبعد بنحو (60) كلم عن عاصمة الولاية جيجل وذلك من خلال ركن عدد كبير من الشاحنات على طول هذا المقطع وقطع الحركة باتجاه عاصمة الولاية جيجل وحتى باتجاه ولايتي قسنطينة وميلة .وقد برر أصحاب الشاحنات الذين كانوا وراء هذه الحركة الإحتجاجية باعلان السلطات عن الغلق القريب للطريق الولائي رقم (132) المؤدي الى منطقة تانفدور التابعة لبلدية الميلية بغرض الشروع في ترميمه بعدما تسبب في حركة احتجاجية واسعة بين جموع الناقلين العاملين على هذا الخط. حيث اعتبر أصحاب الشاحنات قرار غلق الطريق المذكور بمثابة ضربة موجعة لهم وقطع واضح لأرزاقهم على اعتبار أنهم كانوا يسلكون هذا الطريق في جلب الرمال انطلاقا من منطقة وادي الزهور التابعة لولاية سكيكدة مما يعني بأنهم سيكونون بعد الغلق الرسمي لهذا الطريق مضطرين للبحث عن مسالك أخرى لبلوغ مبتغاهم وهو ماسيؤثر حتما على نشاطهم اليومي . هذا وقد تدخلت السلطات المحلية لدائرة الميلية ممثلة في كل من رئيس البلدية وكذا رئيس الدائرة من أجل اقناع المحتجين باعادة فتح الطريق المذكور وفك أسر مئات السائقين الذين ظلوا عالقين على حافتي الطريق الوطني رقم (43) من جانبيه الشرقي والغربي وهي المحاولات التي أثمرت باعادة فتح الطريق في حدود الساعة العاشرة صباحا في الوقت الذي تدخلت فيه عناصر الدرك الوطني لمدينة الميلية لتنظيم حركة المرور والتخلص من مخلفات هذا الفعل الإحتجاجي .