كشف الخبير والضابط السابق في الجيش الجزائري، مسعود عظيمي، أن 3 ملايين لغم مضاد للإشخاص لا تزال مزروعة على الحدود الشرقية والغربية للجزائر مع المغرب وتونس.وقال عظيمي، المسؤول السابق في اللجنة الحكومية المكلفة بمنع الألغام المضادة للأشخاص، في منتدى عقده بمقر صحيفة “المجاهد” ، امس إن الجيش اكتشف ودمر 8 ملايين لغم مضاد للأشخاص في الفترة ما بين 1963 و1988.وأوضح في محاضرة بعنوان “الألغام المضادة للأشخاص، الجريمة الأخرى للإستعمار” أن الجزائر وضعت استراتيجية منذ 1963 لاكتشاف وتدمير الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي “والتي تشكل تهديدا خطيرا ودائما للمواطنين الجزائريين”.وقال إن فرنسا رفضت دائما تسليم خرائط الألغام ولكن الدولة الجزائرية وضعت استراتيجية لاكتشافها وتدميرها بمساعدة خبراء من الإتحاد السوفياتي سابقا.واعتبر أن فرنسا بزرعها ل 11 مليون لغم “أرادت بذلك عزل المجاهدين داخليا ومنع نقل الأسلحة من الدول المجاورة بالخصوص من المغرب وتونس بهدف خنق الثورة”.وكشف عظيمي أن 6792 شخصا أصيبوا جراء هذه الألغام، منهم 3255 قتلوا، و3542 بترت أرجلهم.يذكر أن الجيش الفرنسي زرع هذه الألغام في الفترة ما بين 1956 و1959 على طول الحدود مع المغرب وتونس، أو ما يعرف بخطي شارل وموريس لوقف تهريب الأسلحة للثورة الجزائرية. ليلى/ع