التمس نهاية الأسبوع المنصرم ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة الإعدام ضد كل من المتهمين (ب.و) و(ز.ف) على خلفية تورطهما في محاولة قتل المدعو (س.ح) بصفته ابن مجاهد، حيث كشفت جلسة المحاكمة أنه نجا بأعجوبة من الموت إثر تلقيه طعنة سكين في الصدر توغلت إلى القلب وتسببت له بنزيف داخلي. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 13 جانفي الماضي حينما تعرض الضحية إلى اعتداء من قبل شابين على خلفية نزاعات قديمة، حيث ثبت أنه أياما قليلة قبل الوقائع كان هذا الأخير رفقة خطيبته بساحة أول ماي، حيث تعمد المتهمان توجيه له مختلف عبارات السب والشتم لذلك دخل معهما في شجار عنيف تم فضه بتدخل الحاضرين إلا أن النزاع بينهما لم يعرف حدا ، إذ ورد في ملف القضية أن جريمة الاعتداء وقعت ليلا بعد أن تشاجرا في حدود الساعة السادسة مساء وذلك بعد أن ترصدا له المتهمان، حيث تولى الجاني (ب.و) رشه بغاز مسيل للدموع باتجاه عينيه حتى تشل حركته، فيما وجه المتهم الرئيسي (ز.ف) له عدة طعنات بواسطة سكين كانت كفيلة بإزهاق روحه لو لا التدخل الجراحي العاجل بعدما تم نقله إلى مستشفى زميرلي بالحراش، حيث خلص تقرير الخبرة الصادر بتاريخ 9 فيفري من نفس السنة إلى أن الضحية أصيب بنزيف داخي جراء الطعنة التي تلقاها على مستوى الصدر. وقد حاول الجانيان اللذان لا يتجاوز سنهما 25 عاما التملص من المسؤولية، بإلقاء التهمة على الأخر، فيما جاءت تصريحاتهما متناقضة مقارنة بما أدليا به أمام قاضي الجلسة وأقوالهما خلال جميع مراحل التحقيق، غير أن ممثلة النيابة العامة ركزت أثناء مداخلتها على أن أركان الجريمة المادية و لمعنوية قائمة خاصة المتعلقة بالقصد الجنائي مستدلة بتقرير الخبرة الطبية، حيث اعتبرت الوقائع خطيرة على عكس ما أراد المتهم الرئيسي إقناع هيئة المحكمة به على أساس أنه كان في حالة دفاع عن النفس لذلك طالبت إدانتهما بأقصى عقوبة، فيما التمس الدفاع إفادتهما بظروف التخفيف بإعادة تكييف الوقائع من جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الضرب والجرح.