كشف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أول أمس الخميس بوهران أن هناك 198 ألف وحدة سكنية من مختلف البرامج قابلة للتوزيع على المستوى الوطني.وأوضح السيد سلال خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مدينة وهران، مرفوقا بوفد هام يتكون من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والنقل والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والموارد المائية والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار والسكن والعمران والطاقة والمناجم.أن الحكومة "قررت رفع حصة برنامج السكنات بصيغة البيع بالإيجار إلى 150 ألف وحدة بعدما كان هذا البرنامج يتضمن 50 ألف سكنا، و أن هذه الحصة تم تقريرها في جلسة مع الوزير عبد المجيد تبون، و إننا البلد الوحيد في العالم الذي يملك هذا الحجم من السكنات الجاهز للتوزيع''. كما أكد سلال عزم الحكومة على محاربة اليبروقراطية ، ودعا إلى "تسهيل الفعل الاستثماري في الجزائر" ، وردا على إنشغالات الشباب بخصوص التشغيل ذكر سلال أن سياسة الحكومة "واضحة" و" تسير الى أقصى حد لمساعدة البطالين" مضيفا أن "الحل الوحيد هو تفعيل المؤسسة التي تخلق الثروة والشغل".وقال سلال في نفس الصدد "طلبنا من وزير الطاقة والمناجم بأن تبذل سوناطراك أقصى الجهود لفتح مجالات تشغيل جديدة لفائدة الشباب الجزائري لكن بمراعاة حاجياتها في هذا المجال، مع إلتزام الحكومة بالمواصلة في دعم التشغيل من خلال مختلف الأجهزة على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "التي تشتغل بطاقتها القصوى".ومن جهة أخرى أبرز الوزير الأول أن السياسة الوطنية "مبنية على التلاحم وثقافة التسامح" مشيرا أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بارد به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "يعد مشروع القرن". وقال سلال في هذا الصدد "ان التسامح وقبول الآخر والمحبة مكونات أساسية من الشخصية الجزائرية لا ينبغي التخلي عنها ونحن نؤمن بالتسامح والتصالح من أجل بناء حضارة".كما أكد الوزير الأول بأن حكومته حكومة ميدان و نحن هنا لحل مشاكل الجزائريين، و ظهر الوزير و كأنه مسؤول الجهاز التنفيذي، وليس منسقا بين وزراء الحكومة، من خلال الأوامر والتعليمات التي أطلقها، خاصة في مجال ''الإنفاق''. ، حيث وعد بتخصيص مبالغ اضافية من مشروع قانون المالية التكيملي في مشروع السكنات و كذا مشروع المركب الرياضي بوهران، الذي سيستفيد من مبلغ 12 مليار دينار لجعله مركب متعدد الرياضات. سلال تفقد عدة مشاريع اقتصادية و اجتماعية بولاية وهران و تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال سلسلة من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية بولاية وهران أين اطلع على مدى تقدم هذه المشاريع وتاريخ الإنتهاء من إنجازها وذلك خلال زيارة عمل قام بها سلال أول أمس الخميس إلى عاصمة الغرب الجزائري "الباهية" والتي تندرج ضمن إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أين رافقه في هذه الزيارة وفد وزاري يضم وزراء عشرة قطاعات. واستهل الوزير الاول في محطته الاولى زيارة مشروع القطب الإقتصادي لبطيوة، حيث اطلع على مشروع حماية القطب الاقتصادي لهذه المنطقة الواقعة بشرق الولاية من مياه الأمطار وصرف مياه الطبقة الجوفية وتلقى عرضا حول المصنع الجديد لإنتاج الحديد. وتعتبر القطعة الأرضية التي تضم القطب الاقتصادي لبطيوة منطقة معرضة للفيضانات ومشبعة بالمياه مما يفسر ضرورة حمايتها من السيول مع صرف المياه الجوفية.ويمكن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 3ر4 مليار دج من استحداث 210 منصب شغل كما سيسمح بالحماية من تدفق مياه الأمطار وكذا صرف مياه الطبقة الجوفية بالقطب الاقتصادي لبطيوة.وبنفس البلدية تلقى سلال شروحات حول المركب الجديد لإنتاج الحديد بالكهرباء والتحويل. ويسمح هذا المصنع الذي تقدر تكلفته ب 5ر26 مليار دج بتوفير 1018 منصب شغل مباشر و3500 منصب غير مباشر .ويكمن دوره الأساسي في تعويض الإستيراد بإنتاج وطني، مع العلم أن المصنع أنجز في فترة وجيزة لا تتعدى 19 شهرا،. كما زار الوزير الأول أيضا بمعية الوفد المرافق له الثانوية الجديدة لبلدية مرسى الحجاج (دائرة بطيوة) بطاقة استيعاب 800 مقعد.وسيساهم هذا المرفق التربوي في تلبية احتياجات المتمدرسين وسد العجز في مجال المقاعد البيداغوجية. وتتوفر الثانوية على 14 قاعة للتدريس وأربعة مخابر وقاعتين للتحضير ومكتبة وقاعتين للندوات ومطعم وقاعة للرياضة وملعب وغيرها من المرافق الأخرى. وبعين المكان طرحت مسألة إنعدام ثانوية بحي "نجمة" (شطيبو سابقا) التابع لبلدية سيدي الشحمي حيث أكد الوزير الأول على ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة قبل الدخول المدرسي القادم.كما أشرف الوزير الأول بدائرة قديل على مراسم تسليم مفاتيح سكنات إجتماعية للمستفيدين الأوائل في إطار نظام قرارات الاستفادة المسبقة المعتمدة من قبل السلطات الولائية، كما عاين الوزير الأول ورشة بناء 2000 سكن إجتماعي التي أشرف على إنطلاقها في فيفري 2012 رئيس الجمهورية فضلا عن تفقده مشروع المركب الرياضي ب 40 ألف مقعد الذي سيسمح لعاصمة غرب البلاد باحتضان التظاهرات الرياضية الدولية الهامة.قبل أن يتحول إلى وادي تليلات، التي اختارت الشركة الفرنسية ''رونو'' لإقامة مصنعها للسيارات. وقال عبد المالك سلال لممثلي الشركة الفرنسية ''إنني أسجل أنكم تلتزمون بالشروع في إنجاز المصنع في سبتمبر القادم. كما أسجل أنكم تلتزمون بتسويق أول سيارة في نوفمبر .2014 لقد قدمنا لكم كل التسهيلات والضمانات. كما أطلب منكم أن تعملوا على رفع الإدماج المحلي مع شركات المناولة الجزائرية، لتبلغ، سنة ,2019 نسبة 75 بالمائة، كما تفعلون في رومانيا، حيث سترفعون نسبة الإدماج في السنة نفسها إلى 80 في المائة''.وقال ممثل الشركة الفرنسية للوزير الأول ''إننا لا نستطيع أن ننتج 75 ألف سيارة في السنة الأولى لدخول المصنع الخدمة. ونكتفي ب20 ألف. ويجب علينا أن نحضّر شركات المناولة وفق المتطلبات التقنية التي نحتاجها''. وبخصوص قطاع الطاقة وقف سلال على العديد من المشاريع مثلما هو الشأن بالنسبة لمحطة المصدر الكهربائي بطاقة 60 ألف كيلوفلوط أومبير ومشروع تزويد4681 سكنا بالغاز الطبيعي على مستوى منطقة "بلقايد" بدائرة بئر الجير.وبالنسبة لقطاع التعليم العالي فقد أشرف عبد المالك سلال من خلاله على إطلاق مشاريع لكليات العلوم الإسلامية ب3 آلاف مقعد والطب ب10 آلاف مقعد والمكتبة المركزية للقطب الجامعي لبلقايد وكذا مشروع 20 ألف سرير كما زار ورشة إنجاز كلية العلوم ب 3آلاف مقعد التي أشرف على إنطلاقها في فيفري 2012 رئيس الجمهورية.وتضمن برنامج الزيارة أيضا تسليم قرارات الاستفادة من محلات تجارية للشباب بحي "الياسمين" إلى جانب إطلاق أشغال إنجاز السوق الجوارية وإنطلاق أشغال أربعة مستشفيات أحدهم موجه للمحروقين الكبار وأخر متخصص في الأورام السرطانية، ومن جهته سيتفقد الوزير الاول مستودع ترامواي وهران الذي سيدخل مرحلة الإستغلال التجاري إبتداء من الفاتح ماي المقبل إضافة إلى تقديم عرض حول تمديد مسار هذه الوسيلة الحديثة للنقل وكذا مشروع المترو المستقبلي لوهران ومشاريع أخرى ذات الصلة بقطاع الأشغال العمومية وختم الوزير زيارته الى الولاية بإجتماع له مع ممثلي المجتمع المدني.