اشتكى الكثير من المتبرعين بالدم بولاية قسنطينة بأن هناك الأطراف تسعى لزرع النميمة والفتاوي الخاطئة، حيث راحت بعض الجماعات تحلل وتحرم على هواها وبدون علم في قضية التبرع بالدم، والتي تتحجج بأن إعطاء الدم قد يكون لغير المسلم، مضيفين بأن الجزائر البلد الوحيد الذي يزود مرضاه بالدم مجانا، عكس ما نراه في البلدان الأخرى. وعلى صعيد آخر أكد بعض الإطارات الطبية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة بأن ما تروج له هذه الجماعات خاطئ ولا أساس له من الصحة، كما كذبوا انتشار ظاهرة بيع الدم داخل المستشفى الجامعي مؤكدين أنه يسلم مجانا للمرضى، هذا وعرفت حملة التبرع بالدم إقبالا واسعا للمواطنين من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار في إطار اليوم المغاربي للتبرع بالدم، حيث تم جمع في الفترة الصباحية فقط ما يزيد عن 65 كيسا من الدم بمختلف الزمر وهي العملية التي أصبحت عادة للمواطنين بعاصمة الشرق الجزائري حيث تم خلال السنة الماضية جمع ما مجموعه 39833 كيسا من الدم في عمليات التبرع حسب مسؤولي مركز نقل الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد الحميد بن باديس، كما أن معدل التبرع بالدم المسجل بالولاية خلال السنوات الأخيرة “شهد تزايدا كبيرا”حيث تم تسجيل 34 ألف كيس من الدم في 2009 ثم حوالي 40 ألف في 2012، وأن ما لا يقل عن 38 بالمائة من هذه التبرعات تم جمعها خلال عمليات متجولة في حين أن 61 بالمائة من المتبرعين أصبحوا متبرعين دائمين.