اليوم المغاربي للتبرع بالدم بقسنطينة لقيت حملة التبرع بالدم استنفار المتبرعين من خلال تدخل بعض الجماعات الإسلامية التي راحت تصدر فتاويها حول تحليل وتحريم مسألة التبرع بالدم، باعتبار أن إعطاء الدم قد يكون لغير المسلم، وفندت إطارات طبية شاركت في حملة التبرع ما تروجه بعض الأطراف حول ظاهرة بيع الدم داخل المستشفى الجامعي ابن باديس عرفت حملة التبرع بالدم التي نظمت أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، إقبالا واسعا للمتبرعين بالدم من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار في إطار اليوم المغاربي للتبرع بالدم، حيث تم جمع في الفترة الصباحية فقط ما يزيد عن 65 كيسا من الدم بمختلف الزمر. وحسب الدكتورة " م.منال" طبيبة بالمركز الولائي لتبرع بالدم الكائن مقره بالمدينة الجديدة علي منجلي، فإن هذه الكمية تعتبر بالقليل، أمام احتياجات المرضى، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بداء السرطان، وكذلك الرضع الذين هم في حاجة ماسة إلى الدم من زمرة الأو (- o) سلبي، في إشارة منها إلى وجود نقص في الزمر السالبة، وهذا راجع حسبها إلى نقص التوعية حول أهمية التبرع بالدم وإنقاذ حياة مريض، خاصة طريحي الفراش في المستشفيات والذي ملزمون بالخضوع إلى عمليات جراحية. وحول ما يروج بأن أكياس الدم المتبرع بها تعرض للبيع بمستشفى قسنطينة فند إطارات طبية أن الجزائر البلد الوحيد الذي يزود مرضاه بالدم مجانا، عكس ما نراه في البلدان الأخرى، مثل سويسرا وأمريكا، وإن لقيت العملية إقبالا كبيرا من قبل التبرعين بالدم من ذوي الإحسان، فإنها لقيت استنفارا كذلك لدى البعض الذين اعتادوا على إعطاء دمهم للمحتاجين من المرضى، عندما اقترب منه أحد السلفيين وراح يسأله لمن يمنح دمه، وهل يعرف الوجهة التي تذهب إليها أكياس الدم، وأفتى له بأنه لا يجوز التبرع بالدم، طالما المتبرع يجهل عقيدة الشخص الذي سيتحصل على الدم هل لمسلم أم لكافر وأهمل الجانب الإنساني، لاسيما والعملية تدخل في إطار صيانة الجسم وتجديد الدورة الدموية. وللإشارة، فإن أحد المشرفين على عملية التبرع تحفظ عن سبب تعرض أحد المتبرعين للإغماء فور إعطائه الدم، وأثارت حالته تخوف بعض المقبلين الجدد على التبرع بالدم.