تم، بولاية قسنطينة خلال السنة الماضية، جمع ما مجموعه 39833 كيسا من الدم في عمليات التبرع، حسبما عُلم مؤخرا من مسؤولي مركز نقل الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي "عبد الحميد بن باديس". وفي هذا السياق، صرحت السيدة ليندة بوبقيرة مسؤولة مركز نقل الدم، على هامش يوم تحسيسي نُظم بمناسبة إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم، بأن معدل التبرع المسجَّل بالولاية خلال السنوات الأخيرة، «شهد تزايدا كبيرا»؛ حيث تم تسجيل 34 ألف كيس من الدم في 2009، ثم حوالي 40 ألفا في 2012. وأضافت ذات المسؤولة خلال هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بوسط مدينة قسنطينة، أن ما لا يقل عن 83 بالمائة من هذه التبرعات تم جمعها خلال عمليات متجولة، في حين أن 61 بالمائة أصبحوا متبرعين دائمين. وكان إحياء هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المتبرعون المنتظمون، وعلى تكثيف حملات التحسيس بالدور الحاسم للمتبرعين المتطوعين،وبالخصوص الطلبة. ودعا مسؤولو مركز نقل الدم جميع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة، إلى التقرب من مختلف مستشفيات الولاية لمساعدة المرضى، خاصة خلال فترة الاصطياف المقبلة؛ حيث تتناقص كميات الدم بسبب تواجد عديد المتبرعين المنتظَمين على غرار الطلبة في عطلة. كما تميز إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم هذا العام تحت شعار «معا من أجل دم مؤمَّن وكاف»، بتنظيم معرض للصور، يشرح مختلف مراحل وتاريخ التبرع.