جودي نجيب تتوجه أنظار عشاق الكرة المستديرة في بلادنا غدا (الأربعاء) إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن بداية من الساعة الرابعة زوالا، نهائي كأس الجزائر في طبعته ال49، بين الجارين اتحاد الجزائر و مولودية الجزائر، في مباراة مثيرة، في نهائي الواعد بين مدرستين كرويتين يمثلهما فريقان لا يؤمنان في الوقت الحالي إلا بالتاج، كهدية لأنصارهما، وكثمرة مجهود تكلل بتنشيطهما لنهائي السيدة الكأس.مولودية الجزائر الذي عانق الكأس ست مرات كاملة، منها أربع مرات على حساب أبناء سوسطارة، لا حديث بين لاعبيه إلا عن الكأس. وهو ما ترجمته تصريحات العديد منهم، الذين جزموا أن الكأس ستكون من نصيبهم، وفي هذا السياق، أكد مدرب العميد جمال مناد، في تصريح ل''آخر ساعة‘' أن فريقه لحد الساعة يحضر بطريقة عادية للنهائي، مضيفا أن الطاقم الفني يحاول في كل مرة تخفيف الضغط عن اللاعبين، و بدا المدرب مناد الذي خسر نهائي العام الماضي ضد وفاق سطيف، واثقا من إمكانية وقوف فريقه في وجه الجار الإتحاد، رغم اعترافه بقوة المنافس، التي قال بشأنها ‘'سنواجه غدا فريقا محترما له تجربة كبيرة في مثل هذه المواعيد الكروية، غير أننا سندخل أرضية الميدان بنية التتويج و فقط. واستمد مناد الثقة من إرادة تشكيلته التي ستدخل أرضية الميدان بكامل عناصرها الأساسية.من جهتها، يخوض فريق اتحاد الجزائر الذي يلعب النهائي رقم 17 في تاريخه (رقم قياسي) مباراة غد بشعار ‘'4 مرات بركات..'' وهو عدد النهائيات التي خسرها الفريق أمام نفس المنافس فريق مولودية الجزائر، وسطر الطاقم الفني للاتحاد برنامجا خاصا تضمن إجراء تربص مغلق، بالعاصمة وتم القيام بحصتين تدريبيتين، الأولى خصصت لاسترجاع اللياقة وتقوية العضلات وتنشيطها واختبار سرعة اللاعبين، والحصة الموالية تم فيها التركيز على الجانب التقني والتكتيكي مع تجريب عدد من الخطط التكتيكية التي ينوي المدرب الفرنسي كوربيس توظيفها في لقاء غد. وفي الفترة المسائية من يوم الثلاثاء تنقل الاتحاد إلى فندق الهيلتون لمواصلة المرحلة الثانية من تربصه المغلق لتحضير مباراة النهائي بحيث أجرى، أمس، الحصة التطبيقية، التي برمجت بنفس توقيت المباراة، أي في حدود الساعة الرابعة زوالا، على أن يخوض الفريق العاصمي آخر حصة تدريبية له اليوم، يستغلها المدرب كوربيس لوضع اللمسات الأخيرة على خطته التكتيكية التي سيستعين بها من أجل الإطاحة بالمنافس مولودية الجزائر. خامس نهائي بين الفريقين يلتقي الفريقان العاصميان الاتحاد والمولودية للمرة الخامسة في تاريخ الناديين في نهائي كأس الجمهورية التي ستعلن غد عن اسم الفائز بالطبعة التاسعة والأربعين منذ تأسيسها بعد عام من الاستقلال. المسيرة المظفرة لمنافسة الكأس توقف قطارها بعد 49 عاما في محطة ملعب 5 جويلية في مباراة داربي ستحشد الآلاف من عشاق الكرة الجزائرية وبشبابيك مغلقة بعد أن نفذت كل التذاكر المطروحة للبيع في ساعة و نصف. العاصمة بالأحمر والأخضر والأسود تزينت العاصمة طيلة هذا الأسبوع بالألوان الثلاث هي الأخضر والأسود الممثل لكل فريق بالإضافة إلى اللون الأحمر المشترك، وبدت الأعلام ترفرف في شرفات العمارات بينما سارت مواكب مشجعي الفريقين في سيارات تعلوها الرايات تبعث منها أصوات أغاني تشيد و تمجد كل فريق. وبدت مدينة باب الواد قبلة مناصري الفريقين وتوافد عليها أنصار الناديين من كل حدب وصوب ليشهدوا الاحتفالات التي تسبق المباراة. ورغم أن باب الواد معقل فريق مولودية الجزائر إلا أنها لم تخلو من مناصري الاتحاد الذين بدوا أكثر تفاؤلا كبيرا هذه المرة ورددوا شعارات «هذا العام لاكوب لينا»، ومهما تكن المشاحنات والحرب الكلامية إلا أن ذلك لا يخلو من الدعابة والحرب النفسية التي تسبق المباراة لأن أنصار الفريقين الغريمين ما يلبثوا إلى مشاركة بعضهما البعض في الاحتفالات بعد نهاية المباراة والتي تمتد لأسابيع. الاتحاد غير محظوظ في النهائي أمام المولودية بالنظر إلى تاريخ نهائيات كأس الجمهورية تبدو الفعالية كبيرة من جانب المولودية التي ظفرت بست كؤوس في ست نهائيات لعبها الفريق، بينما يبدو اتحاد الجزائر غير محظوظ رغم أنه يملك نائب زعامة الأندية الجزائرية من حيث التتويج بعدد الكؤوس بعد وفاق سطيف صاحب الرقم القياسي، وجمع اتحاد الجزائر سبعة كؤوس من مجموع 16 نهائيا لعبه الفريق الذي ظل الحظ دائما يعانده في المباراة الفاصلة فهل سيطرد النحس غد؟. منشطا النهائي بالأرقام اتحاد العاصمة:لعب 16 نهائيا، فاز في 7 وخسر 9، سجل 15 هدفا وتلقى 23 هدفا مولودية الجزائر: لعب 6 نهائيات، فاز في 6 ولم يخسر أي نهائي، وقع 15هدفا وتلقى 6 أهداف بوقاش الورقة الرابحة لمناد يعوّل جمال مناد كثيرا على جاهزية هدافه بوقاش الذي منحه الكثير من الراحة في سبيل تحضيره لهذه المباراة المصيرية، وهو ما سيجعله حتما حاضرا إلى جانب المتألق ياشير، والمهاجم الأخر جاليت، وسيحاول المدرب مناد دفع لاعبيه للضغط على الفريق الخصم من البداية في محاولة لمخادعة حارسه زماموش، وبث الشك في نفوس لاعبيه. والأكيد أن المباراة كما أكد المدرب المساعد زميتي ستلعب على جزئيات بسيطة، وأن الذي يكون حاضرا من الناحية الذهنية هو الذي سيفوز بالمباراة ويتوج بالكأس. والأكيد أن فريق المولودية سيسعى للفوز بالكأس السابعة للمحافظة على تقاليده في هذه المنافسة، الأقرب والأحب إلى قلوب «الشناوة» ف.وليد