دعا فوزي رباعين السلطات الرسمية في البلاد، بتقديم شهادات طبية حول صحة الرئيس، ومواجهة الشائعات الداخلية والخارجية، حول تدهور وضعيته الصحية، من خلال إعطاء شهادات تثبت عكس ذلك، وأكد وجود شائعات تحدثت عن إصابته بداء الزهايمر. وانتقد رباعين إحالة محاربة ظاهرة الرشوة إلى الأمن العسكري، لأنه اعتبر أن ذلك من اختصاص مجلس المحاسبة سجل رئيس حزب عهد 54، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، غياب مصادر موثوقة تفيد حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، خاصة أنه غائب منذ فترة طويلة عن الساحة وتنوبه شخصيات في المحافل الدولية سواء داخل الوطن أو خارجه، واكتفائه بالاتصال بالمواطنين عن طريق الرسائل، وهو ما رآه المتحدث دليلا على أن الرئيس مريض، «لأنها ليست معاملة لرئيس ذي صحة جيدة». وأكد في سياق حديثه عن الفساد أن «إسناد مهام محاربة الرشوة للأمن العسكري أمر غير منطقي لأنه ليس من مهامه بل من مهام مجلس المحاسبة»، واعتبر أن «التغاضي عن ذلك كان بسبب «أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لديه قضايا معه ما جعله يسند المهمة للأمن العسكري .»وتناول مرشح الرئاسيات السابق، ملف تعديل الدستور، فأكد على ضرورة التأني في هذه الخطوة، لأن «التعجيل في التعديل يكون في حال وجود فراغ دستوري والبلاد ليست في حصار»، كما اعتبر أن «قضية الدستور هي أجندة السلطة لتغطية الشمس بالغربال»، مضيفا أنه «تلاعب سياسي وليس علاج»، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة إقامة حوار وطني حول التعدي الدستوري تشمل كل القوى الحية في الجزائر وأن تأخذ العملية الوقت الكافي حتى تكون في هدوء. كما رأى رباعين أن التعديل الدستوري يجب أن يطغى عليه الجانب الاجتماعي، ومنح الجبهة الاجتماعية أولوية فيه.وانتقد رئيس حزب عهد 54، حلول السلطات لمشاكل شباب الجنوب الاجتماعية، وتحدث عن فتح م12 ألف منصب في سلك الشرطة لفائدة هؤلاء الشباب، ورأى أن الانسب كان توفير مناصب شغل في قطاع الصناعة والخدمات لامتصاص البطالة، واتهم السلطة بالتلاعب بمستقبل الشباب والبلاد لأن «الجزائر اليوم في حاجة إلى بناء اقتصاد وتنمية ولابد من تجاوز مثل هذه السياسات»، داعيا الى ضرورة إنشاء مؤسسات قوية بهذه المناطق الشاسعة من الوطن يكون لها دور فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. `