أكد متدخلون في احتفالية شهر التراث العالمي الذي يتم منذ أيام الاحتفاء به بعنابة تحت شعار «التراث والصمود» أن تاريخ هذه المدينة قيد الزوال والاندثار وأن الجيل الجديد من سكانها لا علاقة لهم بالتراث لأن أغلبهم لا يعرف الكثير عن موروثها الثقافي سواء كان ماديا أو لا ماديا ونوه المتدخلون على غرار الباحث بوبكر محمد لخضر في نقله لأهم الصور القديمة لمعالم وآثار بونة بضرورة الاعتناء بهذه المكتسبات مثل المساجد والمقابر والقباب والزوايا والمتاحف والتحف النادرة وباقي ما ظل شاهدا على عراقة هذه المدينة وتاريخها الذي صنعه رجالها وعلماؤها لغياب الاعتناء من طرف الجهات الوصية ووجه ذات السياق عتابا صريحا لسكان عنابة الذين أسهموا بتظليهم لهذه المعالم عن طريق ردمها وبناء سكنات جديدة فوقها أو تغييبها وعدم نقل مآثرها إلى أبنائهم من جهته ركز الإعلامي والكاتب ربيع خروف في مداخلته حول نفس الموضوع على أهمية ترسيخ هذا التراث واستحداث سبل جديدة حداثية وذات توجه علمي حتى يكون مادة تروي ظلالة الهوية والشخصية مؤكدا خاصة على اندثار كمية هائلة من الفن الشعبي المروي كالحكاية الشعبية والأسطورة والقصص واقترح المسرحي سامي غريسي في تدخله تنظيم يوم خاص باللباس التقليدي والتعريف بمميزاته وبالتالي التحسيس بأهميته. وشمل اللقاء عدة محاور حول التراث كمادة مغيبة عن الغذاء الفكري وحتى الجسدي وحضر اللقاء ممثلون عن ولاية وبلدية عنابة وتم نقل أهم التوصيات المذكورة وقدم قراءات شعرية في ذات السياق يذكر أن النشاط نظمته جمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي بالتنسيق مع بلدية عنابة ومديرية الثقافة والديوان البلدي للثقافة والسياحية وعدة جمعيات تنتمي للنادي الجمعوي وتتواصل الفعاليات بنشاطات عديدة منها الحكواتي الموجه للأطفال وتقدمه الكاتبة حكيمة مناصرية ومداخلة في نفس السياق التاريخي ينشطها الأستاذ رشيد سعيدي. سلوى لميس مسعي