شهد مجرى وادي الحمٌام الذي يصبٌ مباشرة في سد زيت العنبة ببلدية بوعاتي محمود الواقعة على الحدود بين ولايتي قالمة، وسكيكدة، أمس، نفوق عشرات الأسماك، التي طفٌت إلى سطح الماء بعد انتفاخها، وفور تلقيها الخبر سارع عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية بوعاتي محمود فجرا إلى مكان نفوق الأسماك العائمة على سطح الماء، ومصالح البيئة لولاية قالمة وكذا مصالح مديرية الري ومدير سد العنبٌة، لأخذ عينٌات من الأسماك النافقة وتحويلها مباشرة إلى المخبر الجهوي للبيئة بغرض إخضاعها للتحاليل اللازمة لتحديد أسباب نفوقها في جزء من مجرى وادي الحمام العابر بجانب بلدية محمود بين المزارع والأراضي الفلاحية. وقد أرجعت مصادر متطابقة في تصريحها لآخر ساعة سبب نفوق تلك الكميات من الأسماك إلى إمكانية استخدام بعض الفلاحين لبعض الأدوية الكميائية ومبيدات الحشرات خلال عملية رشٌ مزروعاتهم، وغسل وسائل الرشٌ في مياه الوادي العذبة، دون مراعاة شروط البيئة ومكان تواجد الأسماك التي نفقت في أماكن محددة من مجرى النهر دون غيرها من الأماكن الأخرى القريبة من مدخل سد زيت العنبة. في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية. ولا تعتبر هذه المرٌة الأولى التي تتسبب فيه مبيدات الفلاحين في نفوق الأسماك على مستوى هذا الوادي، بعد كارثة صائفة 2009 أين تم تسجيل نفوق الألآف من الأسماك بسبب عدم احترام بعض المزارعين للحزام الأمني القريب من حوض السد. واستعمالهم للأدوية والمبيدات القاتلة للأسماك التي تم زرعها في مياه سد زيت العنبة.