عاش القطب الجامعي الثاني بتاسوست (ولاية جيجل) نهاية الأسبوع على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها الطالب “بحريني أيوب “ المنحدر من بلدية زغاية (ولاية ميلة) والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية (جيجل) بعد تلقيه لطعنتين غادرتين من قبل أحد المنحرفين .وقد كان الرواق الفاصل بين الإقامتين الجامعيتين “تاسوست 3 وتاسوست 4” مسرحا لهذه الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام بولايتي جيجل وميلة حيث كان الطالب “بلبحريني أيوب “ ذو ال21” سنة والذي يدرس بالسنة الثانية علوم اقتصادية بصدد مغادرة الحرم الجامعي بغرض امتطاء إحدى الحافلات التي كانت ستقوده الى عاصمة الولاية جيجل ، بيد أن الضحية المنحدر من بلدية زغاية بولاية ميلة تفاجأ وهو يتحدث إلى أحد أصدقائه عبر هاتفه الخلوي بشخص في نفس سنه تقريبا وهو يهاجمه من الخلف بواسطة خنجر من الحجم الكبير حيث لم يكد الضحية “أيوب” يستدير الى الوراء قصد التحقق من حقيقة ما يدور خلف ظهره حتى باغثه المجرم بطعنة حادة على مستوى الجهة اليسرى من البطن قبل أن يعاجله بأخرى على مستوى نفس المنطقة من الجسم مسقطا اياه أرضا وسط دهشة الحضور من المارة وكذا زملاء الطالب الضحية الذي نقل على جناح السرعة باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية جيجل أين لفظ أنفاسه الأخيرة على طاولة الجراحة متأثرا بحجم الطعنتين اللتين تلقاهما جسمه النحيل على حين غرة .وقد أشارت المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة الى أن الجاني لاتربطه أية علاقة سابقة بالضحية وأن الهجوم الغادر الذي نظمه على الضحية كان دون سابق انذار ولم يكن على خلفية عداء بين الطرفين ، كما ذكرت ذات المصادر بأن الجاني الذي ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن بعد لحظات من توقيعه لهذه الجريمة النكراء من أصحاب السوابق العدلية بل أن مصدرا آخر أكد “لآخر ساعة” بأن هذا الأخير قد سبق له وأن قتل شخصا آخر بنفس الطريقة بحكم أنه مصاب باضطرابات عصبية وهي المعلومة التي لم يتسن لنا التأكد منها في ظل تضارب المعلومات بشأن حقيقة هذا الشخص وكذا السبب الذي دفعه الى ارتكاب هذه الجريمة والتي ذهبت بعضها الى حد الحديث عن احتمال أن تكون الطعنتان اللتان وجههما الجاني لبطن “أيوب” كانت بغرض الإستيلاء على الهاتف الخلوي للضحية رغم أن هذا الأخير كان عثر عليه بجانب الفقيد دون أن يقدم القاتل على أخذه بعد قيامه بجريمته .هذا وقد انتشر خبر مقتل الطالب “أيوب “ كالنار في الهشيم وسط طالبة القطب الجامعي الثاني بتاسوست وحتى وسط طلبة القطب المركزي بجيجل حيث أقدم هؤلاء وبعد مرور دقائق على الحادثة على غلق الطريق الرئيسي المار بمحاذاة القطب الجامعي الثاني بتاسوست قبل أن يدخلوا في اعتصام مفتوح بمحاذاة الحرم الجامعي مطالبين بالقصاص من القاتل وتوفير الأمن داخل وخارج القطب المذكور الذي تحول الى مرتع للمجرمين والمسبوقين قضائيا وكذا المنحرفين الذين اتخذوا منه فضاء لمعاكسة الطالبات الساقطات اللائي ساهمن بتصرفاتهن القبيحة في جلب العشرات من المنحرفين إلى هذا الفضاء العلمي ، كما أقدمت إدارة الجامعة على إلغاء الإمتحانات التي كانت مبرمجة لنهار اليوم السبت وذلك بكل من جامعتي جيجل وتاسوست وهذا تضامنا مع عائلة الطالب المتوفي الذي تنقل العشرات من الطلبة عبر عدد كبير من الحافلات من أجل حضور جنازته ببلدية زغاية (ولاية ميلة) وذلك وسط أجواء من الحزن الذي ألغى كل التحضيرات والاحتفالات التي كانت مقررة بجامعة جيجل بمناسبة عيد الطالب المصادف للتاسع عشر ماي .