أقدم أمس العشرات من التجار الفوضويين للخضر والفواكه، بعاصمة الولاية أم البواقي، على حركة احتجاجية أمام مقر ديوان والي الولاية على خلفية قرار منعهم من مزاولة نشاطهم التجاري على مستوى السوق الأسبوعي المتواجد وسط المدينة يوم أمس “الثلاثاء" وهو اليوم الذي كان بمثابة يوم لسوق الأسبوع، مزار مصطفى غير أن تغير هذا اليوم واستبداله بيوم الجمعة من خلال مناقصة تم المصادقة عليها مؤخرا من قبل المجلس الشعبي البلدي بتخصيص يوم الجمعة فقط من كل أسبوع لمختلف تجار الولاية لعرض سلعهم أمام مرتادي هذا السوق أدى إلى تذمر واستياء الباعة من هذا القرار. حيثيات الحركة الاحتجاجية تعود إلى قيام العشرات من تجار عاصمة الولاية، صباح امس بعرض بضاعتهم داخل السوق الأسبوعية لممارسة نشاطهم بصورة اعتيادية، لكنهم تفاجؤوا بتدخل مصالح الأمن التي طالبت المعنيين بمغادرة السوق على اعتبار مخالفتهم لما جاء في تعليمة المناقصة، وهو ما لم يتقبله التجار مرجعين ذلك إلى عدم استيعابهم للقرار المتخذ في حقهم من قبل الجهات المعنية والقاضي بتحويلهم من ممارسة أنشطتهم على الأرصفة إلى ذات السوق يوميا ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى منعهم من ممارسة نشاطهم على مستوى ذات السوق باستثناء يوم الجمعة على حسب ما جاء في بنود المناقصة، وهو ما جعل التجار في حيرة من أمرهم ، مطالبين بتخصيص ذات السوق لتجار عاصمة الولاية يوميا لمزاولة أنشطتهم على حساب تجار البلديات الأخرى، الأمر الذي أدى إلى دخول المعنيين في ملاسنات مع ذات المصالح أسفرت بعدها عن إخراجهم من السوق مع تسجيل عدد من الإصابات في صفوف الطرفين و توقيف 14 تاجرا من بينهم 4 ممثلين ، حررت لهم محاضر استماع حسب مصادرنا عن تهمة التحريض وإثارة الشغب ، وهو ما أدى بتجار عاصمة الولاية إلى التجمهر أمام مقري الولاية وأمنها مطالبين بضرورة تسريح الموقوفين وفي نفس الوقت رفع انشغالاتهم للجهات المعنية وعلى رأسها رئيس البلدية والمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بغية التدخل لإيجاد حل يرضي كل الأطراف.