واصلت، أمس، مصالح الأمن الوطني لولاية الجزائر حملة القضاء على الطاولات الفوضوية المحاذية لسوق بن عمار، تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تمنع أي تصرف يشوه منظر الحي وسخرت للعملية الإمكانات اللازمة للحلول دون حدوث انفلات أمني بالمنطقة. ومست تعليمة وزارة الداخلية طاولات الباعة الفوضويين الذين يزاولون نشاطهم بمحاذاة سوق بن عمار المغطاة ببلدية القبة، الذين منعوا من ممارسة نشاطهم الفوضوي بسبب التطويق الأمني الذي يهدف إلى عدم العودة لاحتلال تلك المواقع، وهددت باتخاذ إجراءات ردعية ضد كل من يخالف القرار او يقدم على إعادة تنصيب طاولاته بالقرب من السوق المغطاة. وقامت عناصر الأمن الوطني بتنفيذ قرار القضاء على الأسواق الموازية عبر مراحل لتفادي الاحتقان، والدليل على ذلك أن عددا من الباعة يزاولون نشاطهم غير الشرعي أمام أنظار عناصر الأمن التي لم تمنعهم من ذلك، عكس أماكن أخرى خضعت لعملية مسح شاملة منع أصحابها من العودة إلى أسواقهم أو عرض سلعهم على حافة الطرقات والأرصفة. واستنكر الباعة الفوضويون قرار القضاء على الأسواق الموازية الذي وصفوه ب”غير المتوقع”، لان السلطات المحلية لم تجد البديل، خاصة وأن اغلبهم يعيلون عائلاتهم من تلك التجارة، في حين يعتمد الكثير منهم على مدخول تلك الطاولات للزواج ما يعني حاجاتهم الماسة لدخل يومي يوفر لهم تلك الحاجة. موازاة مع ذلك، استحسن قاصدوا محطة نقل المسافريين ببن عمار فكرة منع النشاط غير الشرعي، غير أنهم متخوفون من التصعيد بعد إحالة الكثير منهم على البطالة. خالدة بن تركي ...وتمنع الباعة الفوضويين من العودة للنشاط بشارع حسيبة بن بوعلي أقدمت، أمس، مصالح الأمن الوطني لولاية الجزائر في إطار القضاء على الاسواق الفوضوية في العاصمة، على اتخاذ إجراءات ردعية ضد التجار غير الشرعيين الذين أعادوا تنصيب طاولاتهم الفوضوية وعرض سلعهم بالسوق القديم لشارع حسيبة بن بوعلي، ما خلق نوعا من الفوضى وسط السوق الذي شهد ملاسنات كلامية بين الباعة وقوات الأمن. وقامت مصالح الأمن في الساعات الأولى من صباح أمس فور تلقيها خبر عودة التجار الفوضويين لممارسة نشاطهم غير الشرعي بسوق ”موليار” المحاذي لجسر حسيبة بن بوعلي بطرد التجار الذين ينشطون على مستوى الطريق، حيث حاصرت مداخل ومخارج السوق لتفادي الفوضى قبل بدء عملية إزالة الطاولات الحديدية.واستنكر الباعة الفوضويون الذين تحدثت إليهم ”الفجر” عدم مراعاة مصالح الأمن والسلطات المحلية وضعهم الاجتماعي الذي هو في تدهور مستمر، خاصة بعد أن منعوا سابقا من تنصيب طاولاتهم غير أنه وبسبب الظروف الاجتماعية التي عانوها خلال الأيام الماضية دون عمل، أقدموا على إعادة تنصيب طاولاتهم. من جهته، عرف جسر محطة 2 ماي بشارع حسيببة بن بوعلي إقبال عدد كبير من الباعة الفوضويين لمزاولة نشاطهم بالرغم من حملة المداهمة التي تعرضوا لها خلال الأسبوع الماضي غير أن عودتهم ألزمت قوات الامن على طردهم وفرض رقابة صارمة بالمكان لتفادي ممارسة أي نشاط غير شرعي.