أغلق العشرات من التجار الغاضبين، صباح أمس الجمعة، الطريق الوطني رقم 90 على المحور المقابل لسوق الجملة للخضر والفواكه الواقع ببلدية صيادة بولاية مستغانم، حيث أحرقوا عددا من العجلات المطاطية، كما رموا سيارات الخواص وتلك التابعة للدرك الوطني بالحجارة، احتجاجا على منعهم من مزاولة نشاطهم خارج نطاق السوق الجهوي للخضر والفواكه المعروف محليا بسوق الليل. ويأتي احتجاج التجار بعد تدخل عناصر الدرك الوطني لمنعهم من عرض سلعهم بطريقة فوضوية خارج السوق بما يعرقل حركة مرور الشاحنات القادمة من كل جهات الوطن تطبيقا للقوانين ذات الصلة المنظمة لعمل أسواق الجملة، وهو ما لاقى استنكار التجار، وأدى إلى غلق الطريق المؤدي إلى العاصمة بالكامل، قبل تدخل فرقة الدرك الوطني لبلدية “صيادة” لاحتواء الوضع، ومنع تصاعد الإحتجاجات، التي لم تؤد إلى خسائر بشرية لحسن الحظ، حسب مصادر استشفائية، في حين تضررت بعض السيارات بصفة جزئية، كما أثرت الإحتجاجات على السير الحسن لحركة السوق ما أدى إلى خسائر كبيرة للتجار الشرعيين الذين استنكروا محاولات التخريب. يذكر أن سوق الليل يعتبر الأكبر من نوعه بالجهة الغربية للوطن ويتوسط سهل الشلف الذي يربط ولايات مستغانم، الشلف ومعسكر وعين الدفلى المعروفة بكثافة ونوعية إنتاجها من الخضر والفواكه، ويعتبر السوق الممون الرئيسي للجهة الغربية للوطن.