فتحت محكمة الجنايات بسكيكدة ملف قضية القتل التي جرت وقائعها بحي السيسال وسط مدينة سكيكدة و راح ضحيته شاب تعرض لعدة طعنات قاتلة. الجريمة وقعت شهر أكتوبر من سنة 2011 حينما كان الضحية «ع. ب « البالغ من العمر34 سنة يجلس بالقرب من مسكنه قبل أن يأتي المتهم «ن .ش« البالغ من العمر33 سنة على متن دراجته و جلس بالقرب من مكان غير بعيد عن الضحية و ملامح العصبية و النرفزة تظهر عليه و ظل يراقبه لغاية حضور شقيقه الثاني « ع .ش» البالغ من العمر 34 سنة ، عندها اقتربا من الضحية و شرعا بتوجيه الضربات له ، بواسطة سكين و ألة حادة أخرى ، ليطعنه واحد منهما بفخذه و خوفا من تعرضه لنزيف حاد حاول الضحية ربط الجرح بحزام سرواله لكن المتهمين منعاه كما هددا المواطنين الذين جذبهم أصوات الشجار من التدخل و مساعدته و أردفه الثاني بطعنة ثانية ، بعدها غادرا بعدما استوليا على مبلغ مالي كان داخل جيب الضحية و هاتف نقال ليقوم مواطن بنقل الضحية لمستشفى السيسال غير البعيد لكنه فارق الحياة جراء نزيف حاد سببته الطعنات خاصة التي تلقاها على مستوى الفخذ.خلال جلسة المحاكمة نفى المتهمان نية قتل الضحية موضحان أنهما تشاجرا معه فقط و بسبب اعتدائه عليهما دافعا عن نفسيهما ما تسبب في مقتله ، لكن الشهود ضربوا مصداقية تصريحاتهما حيث أكدوا أن الضحية كان يجلس لوحده و المتهمان لم يتشاجرا معه بل قاما بطعنه بمجرد الوصول إليه ، كما منعا المواطنين من اسعافه للمستشفى عند قيامهما بطعنه.النيابة شددت على خطورة الجريمة التي أودت بحياة الشاب واعتبر أن كثرة الطعنات و الجروح التي تعرض لها الضحية كانت نتيجة حقد الذي دفعهما لقتله و ليس الشجار معه ، ليلتمس إعدامهما.تقرير الطبيب الشرعي ذكر مجموعة من الجروح و الطعنات الموجودة على جسد الضحية ، محددا طعنتين كسببين للوفاة واحدة بعمق 18سنتمترا و الثانية 2سم.بعد المداولة القانونية قضت محكمة الجنايات بسكيكدة بإدانة الشقيقين «ن. ع» و «ش. ع «بجناية «القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد و السرقة الموصوفة بظرفي التعدد و العنف»، لتحكم عليهما بعقوبة الاعدام.