كشفت مصادر على صلة بملف مصنع الحديد والصلب الذي ينتظر بناؤه ببلدية الميلية ولاية جيجل وبالتحديد بالمنطقة الصناعية لبلارة بأن معظم الدراسات الخاصة بهذا المشروع العملاق قد شارفت على نهايتها وأن هذا المصنع الذي سيكون بمثابة ثمرة للشراكة الجزائرية / القطرية سيوظف مابين خمسة وسبعة آلاف شخص دائمين ومؤقتين .وأضافت ذات المصادر بأن مشروع المصنع المذكور والذي كان في صلب المحادثات بين الطرفين الجزائري والقطري خلال الزيارات التي تم تبادلها مؤخرا بين مسؤولين كبار من البلدين سيساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة بعاصمة الكورنيش جيجل حيث يراهن القائمون على هذا المشروع الذي من المنتظر أن يدخل حيز الإنتاج في أواخر العام (2016) في تقليص نسبة البطالة بولاية جيجل بأكثر من عشرين بالمائة وبالخصوص بين حاملي الشهادات الجامعية التي تتناسب وطبيعة المناصب التي سيوفرها هذا المصنع وكذا خريجي مختلف المعاهد بما في ذلك معاهد التكوين المهني حيث يقدر القائمون على هذا المشروع مجموع المناصب التي سيوفرها المشروع عند بلوغه مرحلة الإنتاج القصوى فيما بين ستة وسبعة آلاف منصب أغلبها ستكون مناصب دائمة وهذا دون الحديث عن فرص الشغل غير المباشرة التي سيوفرها هذا المشروع العملاق الذي سيكلف غلافا ماليا يناهز الأربعة ملايير دولار .من جهة أخرى كشف ذات المصدر بأن ملف اليد العاملة الذي سيحتاجها هذا المشروع العملاق والذي بات يؤرق المسؤولين المحليين بحكم السعي المحموم لبعض الأطراف من أجل الإستثمار في هذا الملف واستغلاله على نحو مشابه لذلك الذي أستغلت فيه مشاريع مشابهة بولايات جزائرية أخرى وحتى في المشاريع النفطية بالجنوب الجزائري بات على طاولة أكبر المسؤولين بالبلاد وذلك من خلال وضع تصور عام لآليات التشغيل بهذا المصنع والتي ستركز على اليد العاملة المحلية ، وبهذا الخصوص كشفت المصادر التي استندت اليها «آخر ساعة» بأن (90) بالمائة من اليد العاملة التي سيتم الإستنجاد بها لتحريك دواليب مصنع الميلية ستكون من ولاية جيجل وأن فتح مجال التوظيف في المصنع المذكور أمام الطاقات القادمة من خارج حدود الولاية سيكون محدودا جدا وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح لآلاف العاطلين بعاصمة الكورنيش بتنفس الصعداء بعد الأخبار التي تحدثت عن تحويل مصنع بلارة الى واحة للكفاءات القادمة من خارج الولاية بسبب عدم توفر الولاية (18) على الطاقات البشرية المؤهلة التي بامكانها مسايرة التخصصات التي سيوفرها هذا المصنع .