عبّر وزير الموارد المائية نسيب حسين عن عدم رضاه عن الطريقة التي تسير بها شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا”، فيما أعلن عن منح حصة من برنامج السكنات الترقوية المدعمة لموظفي مديرية الري، وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية عنابة. وقال الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بالصحفيين أثناء هذه الزيارة بأنه غير راضي عن مسيري “سياتا”، لافتا إلى أن هناك نية لإجراء تغيير جدري بها من خلال إيجاد حلول عملية للمشاكل التي تعيشها الشركة وذلك للنهوض بها، معتبرا مجرد تغيير المسيرين الحاليين بمسيرين آخرين لا معنى له لأن تغيير الأسماء لا يكفي وحده. وفي سؤال ل«آخر ساعة” عن سوء التسيير التي شهدته المؤسسة والذي أدى إلى تنحية المدير العام السابق قبل حوالي الثلاث أشهر، قال المتحدث بأن هناك مجلس إدارة على رأس الشركة وهو المخول بالتحقيق حول هذه الأمور، كاشفا أن التحقيقات تتطلب وقتا وعند انتهاءها فسيتحمل كل شخص مسؤولياته. وأشار نسيب إلى أن الشريك الألماني السابق ل«سياتا” “غلسن فاسر” لم يلتزم ببنود العقد الموقع معه لذلك طبق عليه القانون وتم التخلي عنه، مشيرا إلى ثقته بكسب النزاع القضائي القائم بينها في أحد المحاكم الدولية. وعن إمكانية الاستعانة بشريك أجنبي آخر قال الوزير بأن ذلك لا مفر منه، وذلك لحاجة الإطارات المحلية إلى الاستفادة من الخبرة الدولية في مجال تسيير المياه، لافتا إلى أن ذلك سيتم من خلال مناقصة دولية ستطرح خلال الأشهر القادمة. من جهة أخرى قال نسيب بأنه يوجد مشروع لإنجاز ثلاث محطات جديدة لتحلية مياه البحر بكل من ولايات عنابة، بجاية وتيبازة تدخل ضمن الخماسي 2009، 2014، لافتا إلى أنه سيتم التركيز حاليا على إنشاء محطة عنابة، والتي ستنجز على الحدود مع ولاية الطارف وستنتج 100 ألف متر مكعب يوميا. كما اعترف الوزير خلال الزيارة بتدني أجور الموظفين بمديريات الري على المستوى الوطني، كاشفا في الوقت نفسه أنه سيعوضهم عن ذلك من خلال تخصيص لهم حصص من سكنات “LPA” وذلك بالاتفاق مع وزارة السكن.