تعاني مؤسسة المياه والتطهير للطارف وعنابة «سياتا» من نقص فادح في مادة الجافيل، وهو ما قد يتسبب في كارثة في حال عدم جلب الشركة لهذه المادة الحيوية لتصفية المياه التي توزعها على سكان ولايتي الطارف وعنابة وهو ما جعل هؤلاء يتخوفون من تعرض صحتهم للخطر.وحسب ما كشفته مصادر «آخر ساعة» فإن النقص المسجل في مخزون مادة الجافيل بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى المساعدة على تصفية الماء، هي السبب وراء ارتفاع نسبة الكلور في المياه إلى 0.8 ميليغرام في اللتر، والتي من المفترض أن لا تتعدى 0.3 ميليغرام في اللتر. ويرجع هذا النقص إلى عدم تسديد «سياتا» لفواتيرها لدى المؤسسة الجزائرية التونسية، حيث أن هذه الأخيرة لديها مستحقات مالية لدى «سياتا» تقدر بأربعة ملايير سنتيم. ولتوضيح الأمر أكثر اتصلت «آخر ساعة» بمدير عام «سياتا» بالنيابة عبد الرحمن بوصبع الذي نفى لنا وجود نقص في مخزونات الشركة، لافتا إلى أن كل شيء على ما يرام وأن المخازن تدعمت منذ أيام ب100 طن من الكبريتات (سولفات)، واصفا ما يتداول هذه الأيام بخصوص المخزون «كذب» لأن هناك العديد من الجهات التي تراقب مدى صلاحية المياه للاستهلاك. أما بخصوص عدم تسديد «سياتا» لديونها لدى المؤسسة الجزائرية التونسية، فكشف لنا المدير العام بالنيابة أنه سدد مليارين منها ولم يبق منها سوى مليارين.