تحمل قصة السبع رقود لدى سكان عنابة تفاصيل غرائبية عن كيفية موتهم ونقلهم إلى قباب صارت مع الزمن مزارات لطالبي التوبة يتقربون إليها تيمنا بمعجزة موتهم بعد أن ناموا جميعا لتجدهم أمهم أمواتا ،لذلك شبهوا بأصحاب الكهف فبدت حكايتهم قريبة من الأسطورة التي قلما يصدقها سامعوها لكننا اليوم في مواجهة قصة حقيقية تضاربت حولها الأقاويل حتى ذابت حقيقتها مع المخيال الشعبي لسكان بونة وظلت قبورها صامدة في مواجهة الزمن والحكي حتى تعمدت يد الإنسان طمسها معلنة تدمير هوية وتاريخ وتراث نسج على جلسات الشاي وغسل الصوف وخياطة زربية أو ملاءة .تروي نساء من عنابة توارثن أساطيرحول السبعة رقود أن إمراة تائبة إلى ربها أنجب رحمها سبعة أولاد صاروا مع الزمن رجالا ومن شدة ما حسدت عليهم ناموا يوما لتجدهم من عداد الموتى ..ومن ذلك الوقت والسبع رقود محج المعتمرين الى معجزات الله في عباده يتبركون برقدتهم الأخيرة معانقين حلمهم بكهف رأوا أنفسهم نياما فيه لذلك شبهوا بأهل الكهف وصبرهم وصبر أمهم على غيابهم الأبدي ،وتكريما لهم حملوا على اكتاف الأهالي ودفن كل واحد منهم وحوط به قبة جليلة وحوط بكل قبة قبور لموتى السكان حتى صارت القبب مثل منارات أو مصابيح تضيئ أعالي الهضبة وتشير إلى معجزة ربانية وهي السبع رقود.