ففي بيان حمل توقيع رئيس كتلة “الآفالان” بالمجلس الشعبي الولائي لجيجل صالح منيغر والذي تلقت “آخر ساعة” نسخة منه حمّلت الكتلة المذكورة رئيس المجلس الشعبي الولائي أحسن بوكاف المنحدر من حزب جبهة الوطنيين الأحرار مسؤولية أي تجاوزات قد تصدر عنه خلال جلسات الدورة الثانية العادية للمجلس التي ستنطلق اليوم الثلاثاء ، وقال البيان الذي جاء بنبرة حادة بأن اللقاء الأخير الذي عقدته كتلة الحزب العتيد مع رئيس المجلس الشعبي الولائي بشأن اعادة النظر في تركيبة لجان المجلس والتي من شأنها اعادة الحق الضائع لحزب جبهة التحرير الوطني بصفته صاحب الأغلبية النسبية في المجلس بمجموع (11) مقعدا والسماح له بالتواجد في عدد من هذه اللجان وفق مبدأ التمثيل النسبي لم يسفر عن أي نتيجة وهو ما أعتبره البيان بمثابة تطاول على المادة (34) من القانون (12/07) المؤرخ في الواحد والعشرين من فيفري (2012) المتعلق بالولاية والذي ينص على ضرورة تشكيل اللجان الفرعية بالمجلس وفق مبدأ التمثيل النسبي الذي يعكس التركيبة السياسية لأي مجلس ولائي . ولم يتوان محرروا البيان المذكور في اتهام رئيس المجلس الشعبي الولائي بغلق أبواب الحوار ورفضه لأي حل من شأنه أن ينهي حالة الإنسداد التي تلقي بظلالها على الهيئة الهيئة الرقابية الأولى بعاصمة الكورنيش بل والتهديد باستعمال العنف والقوة ضدهم في حالة استمرارهم في المطالبة بحق التواجد في اللجان المذكورة خلال جلسات الدورة العادية الثانية للمجلس المقررة ليومي (25 و 26) جوان الجاري أي اليوم وغدا ، كما حمّل البيان رئيس المجلس الشعبي الولائي المسؤولية الكاملة على أية تجاوزات قد تصدر عنه أو عن أي طرف آخر تجاه أعضاء كتلة حزب جبهة التحرير الوطني خلال الدورة المذكورة التي يتخوف الكثيرون من أن تخرج عن الإطار المرسوم لها بعد البيان الساخن لكتلة “الآفالان” والذي أعطى الإنطباع بأن هذه الأخيرة مصرة على تحقيق مطالبها السياسية مهما كلفها ذلك من ثمن وذلك ما من شأنه نسف جلسات المجلس الذي يعيش على صفيح ساخن منذ تشكيله قبل نحو نصف عام .