شهد المجلس الشعبي الولائي، صبيحة أمس، خلال دورته العادية، عدة خلافات ومناوشات داخل قاعة المجلس بين منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني ومنتخبين من الأرسدي، كادت أن تخرج أشغال الجلسة عن نطاقها، وهذا بعد القرار الذي اتخذه رئيس المجلس ''محفوظ بلعباس'' بإقصاء منتخبين من كتلة الأفالان من المجلس التنفيذي الولائي· ويتعلق الأمر بكل من محمد سعيد ميطاهري وسعدي حانوتي اللذين يشغلان منصب نائبين لرئيس المجلس الشعبي الولائي، وذلك بحجة معارضتهما لتنصيب لجنة تحقيق في قطاع الثقافة بالولاية، بعد الاشتباه في تبديد وسرقة المال العام، ومحاولة الكشف عن حقيقة النفقات والمصاريف وتسيير الميزانيات المخصصة للمديرية بالولاية، حيث تم المصادقة على تنصيب لجنة التحقيق بالأغلبية بين منتخبي الأفالان والأرسدي اللذان شكلا تحالفا سياسيا في المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، فيما امتنع منتخبا الأفافاس عن التصويت· وحسب ما جاء في بيان كتلة المجلس الشعبي الولائي لحزب الأفالان، الذي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، صدر أول أمس، فإن أعضاء الأرسيدي تجاهلوا رأي حلفائهم بالمجلس، وذلك بعدم إشراكهم في اتخاذ قرار تنصيب لجنة التحقيق، متهمين أعضاء التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بممارسة سياسة الإقصاء في حقهم ومحاولتهم تكريس دكتاتورية تسيير شؤون المجلس· هذا، ورغم الخلاف الناشب بين الأرسيدي والأفالان، إلا أن هذا الأخير قبل بتنحية منتخبيه من المجلس وإقصائهما·