وعبّر سكان واد فرشة وبالتحديد حي 700 مسكن عن سخطهم من الحالة التي آل إليها حيّهم، من انتشار للمياه القذرة، الناموس، القمامة، الأبقار، الكلاب الضالة، ...، رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها إلى مصالح القطاع الحضري الرابع، حسب تعبيرهم، من أجل التدخل والارتقاء بالجانب البيئي في حيّهم، لكنهم لم يحرّكوا ساكنا تجاه الأمر. كما طالب سكان الحي المذكور مصالح البلدية بإجراء دراسات علمية على الناموس لمعرفة كيفية تطوير المبيدات التي تستخدمها البلدية للقضاء عليه، لافتين إلى أن الناموس اكتسب مناعة ضد المبيدات القديمة لذلك أصبحت لا تأثر فيه. ولمعرفة رأي الجهات الوصية تجاه الأمر اتصلت «آخر ساعة» برئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالإضافة إلى رئيس القطاع الحضري الرابع، حيث قال لنا الأول بأن بلدية عنابة أطلقت أكبر حملة لتنظيف المدينة رغم نقص الإمكانيات المادية من شاحنات ورافعات، لافتا بخصوص حي واد فرشة بأن مصالحه قامت بحملتين كبيرتين لتنظيفه، الأولى كانت شهر أفريل الماضي أين تم رفع 17 شاحنة من القمامة والأنقاض، أما الثانية فكانت الأسبوع الماضي وتم رفع خلالها سبع شاحنات من القمامة والأنقاض، وبخصوص تجول الأبقار في حي واد فرشة قال المتحدث بأنهم قاموا بالعديد من الحملات لحجز الأبقار المتجولة في الشوارع، لكن ملاّكها تصلهم أخبار من بعض «الأطراف الخفية» حول أوقات هذه الحملات لكي لا يقومون بإخراج أبقارهم فيها، وهو ما يؤدي حسبه إلى فشل هذه الحملات، أما عن الكلاب الضالة فقال رئيس لجنة الصحة بأن هذا الأمر خارج صلاحيات البلدية ورئيسها لأنه مرتبط بالأجهزة الأمنية، التي قدموا لها طلبا قبل ستة أشهر من أجل تزويد الصيّادين بالبارود للقضاء على الكلاب لكن ذلك لم يتم، وأضاف المتحدث بأن أكبر مشكل تعاني منه بلدية عنابة على المستوى البيئي هو سلوكات المواطنين السيئة فيما يخص رمي الفضلات المنزلية. من جهته نفى رئيس القطاع الحضري الرابع تلقيه أي شكاوى أو عريضة من سكان حي 700 مسكن، مؤكدا هو الآخر على تنظيف هذا الحي أكثر من مرة. جدير بالذكر أن بلدية عنابة أطلقت بمناسبة موسم الاصطياف حملة نظافة واسعة شملت العديد من الأحياء وذلك من أجل الحفاظ على نظافة المدينة خلال موسم الاصطياف، وهذه الحملة ستبقى مستمرة وفق البرنامج المسطر لها.